«تجمُّع العلماء»: لتكليف الجيش بتحرير عرسال

رأى المجلس المركزي في تجمّع العلماء المسلمين «أننا نقف اليوم على أبواب مرحلة جديد جديدة في الحرب على الإرهاب انطلقت من الانتصار المظفر للجيش العربي السوري والمقاومة في تدمر والذي خلق مناخات إيجابية من جهتين، الأولى بداية معركة تصفية تنظيم «داعش»الإرهابي والثانية إعطاء زخم للعملية السياسية».

وهنأ المجلس في بيان عقب اجتماعه الدوري «سورية شعباً وجيشاً وقيادة، على الانتصار المظفّر»، مؤكداً أن الجيش السوري أثبت أنه «الوحيد القادر على القضاء على الإرهاب وأن العمل على إسقاط الدولة في سورية سيؤدي إلى إسقاطه ولن يستفيد سوى الإرهاب، لذا فإن من يعمل على هذا النهج ليس في وارد القضاء على الإرهاب بقدر ما هو يسعى للقضاء على خط المقاومة».

وأكد أن «عملية تدمر مشروع التقسيم لسورية والذي كان من المقرر أن يؤدي إلى تقسيم كل المنطقة العربية إلى كيانات مذهبية وعرقية، وعليه فإن الأمل يبقى على الجيش العربي السوري والقوى الداعمة له في ضرب مشاريع التقسيم لأمتنا»، معتبراً أن «الخاسر الأكبر من هذه الانتصارات هو الكيان الصهيوني الذي سيعمل على دعم القوى الإرهابية لتفشيل آثار هذا الانتصار».

وأكد التجمّع أن «الانتصار في تدمر أبعد شبح الإرهابيين الدواعش عن لبنان لذلك فقد عملت جبهة النصرة على استغلال الموقف وبدأت حرباً على داعش في حين عمل الدواعش على التمدّد لتوسيع رقعة انتشارهم»، لذا، دعا التجمّع «الدولة اللبنانية إلى اتخاذ قرار سريع وحاسم بتكليف الجيش اللبناني بتحرير عرسال وجرودها من كل وجود مسلح إرهابي ولا ضير أن تطلب الدولة اللبنانية مؤازرة المقاومة لها في هذا الأمر والتنسيق مع الجيش العربي السوري للقضاء النهائي على الجماعات التكفيرية على كامل الأراضي اللبنانية».

واستنكر «التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في باكستان والعراق»، معتبراً «أنهما ينطلقان من نفس النهج التكفيري الذي حذرنا منه دائماً».

الجمعيات

بدوره، أكد لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان في بيان له بعد إجتماعه الدوري بمركزه في بيروت، أن «إنجاز الجيش العربي السوري وحلفائه بتحرير مدينة تدمر ألحق هزيمة كبرى بالمجموعات الإجرامية ومحاولات أعداء أمتنا تنفيذ مخططاتهم الاستعمارية»، لافتاً إلى أن «استعادة تدمر أفشلت مشروع ربط محافظة الرقّة بلبنان، وهذا الإنجاز ستكون له تداعيات استراتيجية كبيرة في المعركة ضد الإرهاب».

كما استنكر اللقاء الهجوم الانتحاري الذى استهدف متنزهاً عاماً في لاهور بإقليم البنجاب في باكستان، مؤكداً «ضرورة تنسيق الجهود والتعاون من أجل مكافحة المجموعات الإجرامية التي تزرع الرعب والأسى في العالم».

من جهة أخرى، طالب اللقاء السلطات القضائية والأجهزة الأمنية بكشف كل المتورطين بشبكة الاتصالات المتعلقة بتوزيع الإنترنت بطريقة غير شرعية، ومحاسبة كل الضالعين فيها، كون ذلك انتهاكاً للسيادة الوطنية وتهديداً للأمن الوطني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى