ريف دمشق
أقامت منفذية ريف دمشق في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً كبيراً في في قاعة وقف مدينة جرمانا بمناسبة عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده، وحضر الاحتفال نائب رئيس الحزب توفيق مهنا، عميد الداخلية عبد الله وهّاب، عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، ومنفذ عام دمشق العميد عبد الله الراشد. وكلاء عمُد الداخلية، الإذاعة والإعلام، الدفاع، العمل والشؤون الاجتماعية: إسبر حلاق، سمير حاماتي، زينون الأحمر، وفداء سعيد. والمنفذون العامون لمنفذيات حرمون، ريف دمشق، وطلبة جامعة دمشق والقنيطرة: أسعد البحري، معتز رعدية، حسن زعيتر، وصالح الحسين وعدد من المسؤولين وأعضاء المجلس القومي.
وحضر عضو مجلس الشعب السوري مصعب الحلبي، وفد من قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وكتائب البعث في جرمانا، وعدد من مسؤولي الأحزاب والقوى والفصائل السورية والفلسطينية، ووفد مثّل قيادة الدفاع الوطني في الشام، الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، فاعليات جرمانا الأهلية، وجمع من القوميين والمواطنين.
قدم الاحتفال ناظرا الإذاعة والإعلام والعمل والشؤون الاجتماعية عيسى غنطوس وفداء جزايرلي.
الحلبي
وألقى عضو مجلس الشعب السوري مصعب الحلبي كلمة أهالي وفاعليات جرمانا، فتحدث عن أنطون سعاده ودوره القومي، ودور فكره وحزبه في صيانة كرامة الأمة.
وأضاف: إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي كان له الدور الفاعل والمؤازر للجيش العربي السوري في التصدّي للمؤامرة التي تحاك ضدّ الجمهورية العربية السورية أرضاً وشعباً، تاريخاً وحضارة.
واختتم كلمته بتوجيه التحية لأرواح شهداء الوطن الذين قضوا على أرض سورية الحبيبة، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
مهنا
ثم ألقى نائب رئيس الحزب توفيق مهنا كلمة جاء فيها: في الأول من آذار ذكرى مولد الفادي والزعيم وباعث النهضة ومؤسِّس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده أرفع التحية باسمه وباسم الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى شهداء الأمة، إلى شهداء جيشنا السوري العظيم، إلى شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي نسور الزوبعة الحمراء، إلى شهداء المقاومة إلى كلّ مواطن وحليف وقف معنا على هذه الأرض السورية ليساعد أو يقدّم عوناً مهما كان.
نحن أوفياء لدماء الشهداء، للجرحى وللأمهات، أوفياء لكلّ من يقف إلى جانبنا من أبناء شعبنا في كلّ كيانات الأمة، أوفياء لكلّ من يقف إلى جانبنا من قوى عربية أو إقليمية أو دولية لأننا نواجه بالفعل مؤامرة هي بحجم حرب دولية.
نحن في العام 2016 وقد مضى على معاهدة سايكس ـ بيكو التآمرية قرن من الزمن. ونحن على قرب سنة واحدة من وعد بلفور المشؤوم الذي صيغ في العام 1917 لتزرع كياناً يهودياً صهيونياً في أرضنا القومية بدءاً من فلسطين. ونحن أمام قرن نواجه فيه هذه المؤامرة على وحدة بلادنا، وعلى أمتنا.
إذا كان من معنى للأول من آذار، عيد مولد سعاده، فالمعنى الأول هو هذا البعد القومي الذي تصدّى لمؤامرة سايكس ـ بيكو التي قسّمت الأمة السورية وتصدّى لوعد بلفور الذي أراد أن يزرع يهود الأرض في أرضنا وعلى حساب أرضنا وشعبنا وحقوقنا.
أضاف: هذه هي المؤامرة التي تصدّى لها أنطون سعاده، تصدّى لها من منطلق قومي بالدرجة الأولى، لذلك في الأول من آذار أؤكد نحن أبناء سعاده، أبناء حزب سعاده أنّ هويتنا كانت سورية رغم كلّ أشكال التقسيم، وأنّ أرضنا القومية هي ملك لنا، ملك لشعبنا، أرضنا القومية واحدة من فلسطين إلى انطاكية إلى الأسكندرون لن نتنازل عن حبة تراب واحدة من أرض سورية المباركة.
واليوم كما تصدّينا بالأمس عبر المؤتمر السوري العام الذي رفض تجزئة سورية في العام 1920، وأكد على وحدة البلاد وعلى رفض وعد بلفور وكما كانت الثورة السورية الأولى بقيادة سلطان الأطرش للتحرّر من الاستعمار، نقف هنا على أرض سورية التي أيضاً قادها رئيس وقائد هو الرئيس الراحل حافظ الأسد ويستمرّ الرئيس بشار في المعركة نفسها من أجل قضية قومية، من أجل وحدة بلادنا وكرامتنا وهويتنا ومصيرنا الواحد .
نحن اليوم نواجه مؤامرة هي استنساخ للمؤامرة الأصلية مؤامرة سايكس ـ بيكو، إنّ المؤامرة قسّمت بلادنا على أساس كيانات سياسية فجعلت منها دولاً مجزأة ومقسّمة ضعيفة هزيلة لا تقدر أن تخوض معترك الحياة، لكنّ المؤامرة اليوم أدهى وأشدّ … لماذا؟
لأنّ النسخة الأولى لسايكس ـ بيكو قسّمت بلادنا على أساس سياسي وجغرافي، صنعت دولاً وكيانات ظنّ من تولى الفتنة في هذه الدول أنه يقدر أن يكون له شأن، وأن يبني دولاً وأنظمة في هذه الدول، فما كانت النتيجة؟ إلا الضعف فوق الضعف والهزال فوق الهزال والوهن فوق الوهن؟ فضاعت أرضنا في فلسطين وتمدّدت المؤامرة.
اليوم يأخذون بنسخة جديدة لتقسيم بلادنا على أساس طائفي أو عنصري أو مذهبي أو قبلي أو عشائري.
إذا كانت سايكس ـ بيكو هي عنوان للمؤامرة الأولى فاليوم مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يقوم على أساس تقسيم المنطقة بأسرها على أسس فديرالية عنصرية أو طائفية هو النسخة الجديدة المقدمة لها.
لذلك باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي أقول وبكلّ وضوح إنّ كلّ مشروع تفسيمي سنتصدّى له سنرفضه وسنسقطه مهما كانت أسماؤه سواء اتخذ سايكس ـ بيكو أو اتخذ صيغاً فدرالية تحاول أن تطفو على سطح الحياة السياسية.
نحن دعاة بناء دولة لأننا أبناء أمة واحدة وشعب واحد ومجتمع واحد وحضارة واحدة.
أنطون سعاده جاء بعقيدة اجتماعية موحّدة شاملة تبني الدولة على أسس سليمة. أسس الانتماء للأرض، أسس الانتماء للمواطنة، أسس الانتماء للإنسان، أسس الانتماء للوحدة كمصير وليست دولاً لا على أساس طائفي ولا مذهبي ولا فدرالي، ولذلك… وفي هذا الزمن العصيب هذا الزمن القومي العصيب الذي تتصدّى فيه سورية إلى أخطر مؤامرة على وجودها على كيانها على مؤسساتها على جيشها على وحدتها الاجتماعية على هويتها على بيئتها.
في هذا الزمن العصيب نعيد التأكيد أنّ سورية الجديدة، سورية المستقبل، هي سورية المواطن الحرّ، هي سورية النظام الجديد الذي يقوم على أسس ديمقراطية متساوية بين أبناء المجتمع الواحد، لأننا شعب واحد… كنا وسنبقى كذلك.
وقال مهنا: نحن منذ خمس سنوات نتصدّى بكلّ زخم وبكلّ قوة وعنفوان وكرامة لمؤامرة كونية أدواتها مجموعات إرهابية هي أدوات لدول عربية مأجورة هي أدوات لدول اقليمية مأجورة هي أدوات في مشروع استراتيجي أميركي صهيوني يحاول أن يسقط الأمة وقضيتها وينسينا حقوقنا…
هذه المؤامرة يقودها الحلف الأميركي الصهيوني وأدواته من تركيا إلى دول النفط العربي المتآمرة علينا بهدف اخضاعنا لقاموس الاستسلام والتطبيع والصلح مع العدو، أولسنا على أرض رفض منها حافظ الأسد أن يسير مع السادات في معاهدة «كامب دايفيد».
نحن اليوم على أرض يقف عليها القائد بشار الأسد وكلّ القوى الحيّة معه لرفض أيّ صلح أو تطبيع مع هذا العدو أو أي تنازل عن أرضنا القومية وعن مصالحنا وعن حقوقنا وعن كرامتنا وعن هويتنا.
نحن سوريون كنا ونحن سوريون سنبقى نحن أساس العروبة. فسورية الأمة سورية الحضارة هي قلعة العروبة هي وجدان العروبة هي نبض العروبة. ولا يوجد عروبة إلا وسورية قائدتها، هذا ما علّمنا إياه الزعيم المفدّى أنطون سعاده عندما قال لنا «إنّ سورية هي الأمة المؤهلة لقيادة العالم العربي وإذا كان من عروبة في هذا العالم العربي فهي عروبتكم أنتم أيها السوريون القوميون الاجتماعيون أنتم سيف وترس ودرع العالم العربي وأنتم حماة الضاد في هذا العالم».
من يحاول أن يصنع هوية زائفة للعروبة تارة يريد أن يأخذنا إلى حضن الاستسلام والتطبيع مع العدو «الإسرائيلي»، وطوراً يريد أن يأخذنا باتجاه معاداة الجمهورية الإسلامية في إيران.
أيها العرب… ملوك وأمراء وحكام إنّ جوهر العروبة هو في الوقوف مع الشام ومع فلسطين، مع المقاومة الحقيقية في وجه الأعداء، وكلّ عروبة خارج هذا القاموس هي عروبة زائفة ومزيّفة وهمية رجعية لا تخدم إلا أعداء الأمة.
في هذه المناسبة، مناسبة الأول من آذار نؤكد العهد والعزم على الاستمرار بالمقاومة لهذه المؤامرة مهما بلغت التضحيات.
نحن لا نسأل عن أجسادنا، لا نسأل عن سنين نعيشها أو نحياها، نسأل عن كرامة نسأل عن سنين عزّ نقضيها على هذه الأرض.
لذلك ترون رفقائي في الحزب السوري القومي الاجتماعي من السويداء إلى اللاذقية في جبهة واحدة دفاعاً عن هذه الأمة جنباً إلى جنب مع الجيش السوري ومع أبطال المقاومة دفاعأ عن وحدة الدولة والهوية، دفاعاً عن المؤسسات، دفاعاً عنكم أنتم يا أبناء جرمانا أيها الأشاوس.
أما عن احتمال الوصول إلى حلّ سياسي فاعلموا… وكما قال الرئيس بشار في أكثر من إطلالة ومناسبة، إنّ من يصنع الحلّ هو الميدان والرجال والمقاومون المتمسكون بكرامتهم وإرادتهم وبندقيتهم وسلامهم وحقهم قبل كلّ شيء.
لذلك نعم هناك مفاوضات تجري وهناك محاولات انضمت إليها الأمم المتحدة بالتفاهمات يقوم بها قادة في العالم لمحاولة إيجاد مخرج لمؤامرة تجاوزت الخمس سنوات حتى الآن. لكن نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي نعمل ونجتهد لنعزز الصمود ولنقضي على هذه الجماعات الإرهابية ونهزم المؤامرة الخبيثة.
نقول أيضاً كلُّ حلّ يجب أن يُبنى على مصالحنا، ويجب أن يخدم سيادتنا وأهدافنا وتطلعاتنا إلى استعادة الوحدة السورية كاملة غير منقوصة على كامل أرضنا. أما من يحاول أن يبحث في أن يكون هو من ينوب عنا في اختيار رجالنا او حكامنا أو ممثلينا أو رؤسائنا أو نوابنا فهو واهم واهم واهم.
وأكد مهنا أنّ الشعب السوري شعبنا هو وحده دون سواه صاحب الإرادة في تقرير مصيره. لذلك الانتخابات لمجلس الشعب على الأبواب هذا قرار سيادي يؤكد السيادة السورية ويؤكد القرار السيادي السوري.
وندعوكم في الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى المشاركة الكثيفة في هذا الانتخاب لأنّ المشاركة في الانتخابات هي كالمشاركة في الميدان. وكلّ صوّت في صندوق الانتخاب هو رصاصة على هذه المؤامرة الدولية.
باسم سعاده وحزبه باسم رفقائي أحييكم، وأحيّي شعبنا السوري والقيادة الصامدة في خياراتها القومية، وأختم كلمتي بالتأكيد بأننا بهذا الإيمان نحن ما نحن ونحنة ما سنكون وسيبقى هتافنا يدوي في العالم أجمع لتحي سورية وليحي سعاده.
وتخللت الكلمات فقرات شعرية وتمثيلية قدّمها عدد من القوميين في المنفذية، وتناولت العيد وصاحب العيد.