سعد: ننحاز إلى المقاومة والدولة المدنية
أقيم في مركز «معروف سعد الثقافي» لقاء تضامني مع جريدة «السفير»، بدعوة من التنظيم الشعبي الناصري بعد عودة ناشر الجريدة طلال سلمان عن قرار توقيف إصدارها.
وتحدّث خلال اللقاء الأمين العام للتنظيم أسامة سعد الذي وجّه التحية إلى أسرة «السفير» وعلى رأسها سلمان «لقرارهم الشجاع بالإستمرار»، آملا بـ«صمود الإعلام الحرّ ونجاحه في مواصلة حمل راية الكلمة الحرّة، والثقافة المنفتحة والتعبير عن مصالح الشعب والوطن والأمة».
أضاف: إنّ تضامننا مع جريدة «السفير» هو تعبير عن تبني خيار المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، وعن الانحياز لمشروع بناء الدولة المدنية الديمقراطية في لبنان، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وعن رفع راية العروبة الحضارية المؤهّلة وحدها لاحتضان كلّ الغنى السياسي والفكري والإثني والديني في العالم العربي».
كما تحدث عضو اللجنة المركزية للتنظيم الشعبي خليل المتبولي تلاه عماد عواضة باسم المكتب الإعلامي لحزب الله، فقال: «جريدة فلسطين، حبرها كموج بحر غزة، جريدة المقاومة والرصاصة الأولى والبيان الأول لكلّ الفصائل المقاومة في لبنان».
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة أمل بسام كجك: وجدت صوتي في «السفير» وأنا شخص من الذين لا صوت لهم، ومن بعد «السفير» لن يكون لي صوت. ونحن نعيش في زمن غريب للأسف نرى أنّ كلّ المنابر الحرة الوطنية تتعرّض للضغوط والتهديدات وإلى إقفال من مكتوبة ومقروءة ومسموعة، وفي الوقت نفسه نرى الإعلام الموجّه ذا الأقلام السوداء».
أضاف: من على منبر التضامن مع «السفير» نؤكد أنّ كلّ الشرفاء يتعرّضون لمواقف كهذه وعليهم أن يصمدوا، ونحن بما نمثل سنبقى مع «السفير» في السراء والضراء.
وتحدّث الصحافي في «السفير» الزميل محمد صالح الذي قال: «اتتخيّلون لبنان وصيدا دون جريدة «السفير»، وهي لغة الناس ولهجة الناس، هي ذاكرة المدينة الجميلة، الذاكرة الوطنية لمدينة صيدا. فعندما نتضامن مع «السفير» نتضامن مع أنفسنا مع صوتنا، لأنّ صوت السفير هو صوتكم».
وذكّر صالح بأنّ «العدو الإسرائيلي ابان احتلاله للبنان منعنا من دخول صيدا والجنوب، فكانت جريدة «السفير» تهرّب وتوزع في صيدا والجنوب بعد تصويرها».