مسيرة منتخب لبنان في التصفيات المزدوجة بين الفشل والنجاح

أنهى منتخب لبنان التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم روسيا ـ 2018 وكأس آسيا الإمارات ـ 2019 من دون احتفال، بعدما تركت مباراته الأخيرة مع ميانمار 1 1 الخيبة في نفوس آلاف المشجعين الذين واكبوه في صيدا، وخلف شاشات التلفزة.

في المحصلة، ودّع منتخب لبنان تصفيات كأس العالم، ولم ينجح في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا، لكنه كسب فرصة المشاركة في الدور النهائي من التصفيات المؤهلة إلى الإمارات – 2019، حيث سيكون من بين 16 منتخباً ستخوض تلك التصفيات.

تأرجحت عروض ونتائج منتخب لبنان في التصفيات ما بين الجيد والسيء، واللافت أنها كانت خارج أرضه أفضل منها في دياره، ففي حين مني بخسارة قاسية أمام كوريا الجنوبية 0 3 في صيدا، صمد حتى الدقيقة 93 في انسان قبل أن يخسر 0 1.

وبعدما خسر أمام الكويت في صيدا 0 1، قدم عرضاً قوياً في الكويت حيث انتهت مباراته مع «الأزرق» بالتعادل السلبي.

وبعدما تجاوز ميانمار على أرض الأخيرة بهدفين نظيفين ذهاباً، سقط في فخ التعادل مع نفس المنتخب 1 1 في صيدا.

حولت هذه التصفيات مدرب المنتخب المونتينجري ميودراج رادولوفيتش مادة جدل بين اللبنانيين، فالبعض رأى أنه نجح في تلميع صورة المنتخب الباهتة في تصفيات كأس آسيا الماضية، بقيادة المدرب الإيطالي جيوزيبي جيانيني، الذي لم يحقق نجاحاً يذكر مع المنتخب.

في المقابل، يرى البعض الآخر أن «رادو» ليس الرجل المناسب للمنتخب، ويعتبر هؤلاء أن العروض الجيدة لمنتخب لبنان في بعض مباريات التصفيات الحالية، لم تترافق مع نتائج جيدة، وهي الناحية الأهم.

وعلى رغم الجدل حوله سيتولى رادولوفيتش، الذي مدد الاتحاد اللبناني عقده لعام جديد، إدارة المنتخب في فترة دقيقة، تشهد نهاية مسيرة جيل وبداية عهد جيل جديد، مع اعتزال النجم التاريخي رضا عنتر دولياً، واقتراب انتهاء المسيرة الدولية لعباس عطوي ويوسف محمد، وهؤلاء شكلوا أعمدة المنتخب وركيزته الأساسية لأكثر من عقد من الزمن.

ومن مكاسب لبنان في التصفيات تألق أكثر من لاعب واعد بإمكانه تقديم الكثير لمنتخب الأرز مستقبلاً، كالحارس الشاب مهدي خليل الذي تمكن أن يصبح الحارس الرقم واحد، بدلاً من عباس حسن، كما تألق الظهير الأيمن محمد زين طحان ولاعب الوسط عدنان حيدر.

وأثبت حسن معتوق وحسن شعيتو ومحمد حيدر أن بإمكانهم تقديم الكثير في المستقبل للمنتخب في خط الهجوم، على رغم أن الثاني لم يمنحه المدرب فرصة كافية، فيما عانى حيدر سوء حظ لافت، بعدما منعته الإصابة من خوض أكثر من مباراة خلال التصفيات.

واكتسبت التصفيات أهمية خاصة لنجم لبنان التاريخي رضا عنتر 36 عاماً إذ خاض استحقاقه الأخير مع منتخب لبنان، مسدلاً الستارة على مسيرة دولية حافلة امتدت لنحو 18 عاماً خاض فيها أكثر من 80 مباراة دولية.

يذكر أن بعض العوامل التنظيمية المحلية لعبت ضد المنتخب الذي حرم من خوض مبارياته في استاد المدينة الرياضية الأكبر في لبنان، وهي مشكلة كان ينبغي حلها من المعنيين بالأمر في لبنان ولا سيما أن أرض ملعب صيدا لم تساعد اللاعبين إطلاقاً على تقديم الأفضل لديهم، فيما كانت أعداد الجمهور ستتضاعف على استاد المدينة الذي ما يزال خارج الخدمة منذ سنوات، وهي أزمة برسم المسؤولين عن الرياضة اللبنانية.

وهنا مسيرة منتخب الأرز في التصفيات المشتركة بالأرقام:

خاض منتخب لبنان 8 مباريات سجل فيها 12 هدفاً وتلقت شباكه 6 أهداف.

فاز لبنان على لاوس ذهاباً 2 0 وإياباً 7 0

خسر لبنان أمام كوريا الجنوبية ذهاباً 0 3 وإياباً 0 1

فاز لبنان على ميانمار 2 0 ذهاباً وتعادل معهما إياباً 1 1

خسر لبنان أمام الكويت 0 1 ذهاباً وتعادل معها إياباً 0 0

هدافو لبنان في التصفيات:

هدفان: حسن معتوق وحسن شعيتو

هدف واحد: يوسف محمد ورضا عنتر وعلي حمام وجوان العمري وعباس عطوي ومحمد غدار وفايز شمسين وهلال الحلوة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى