أنا وأنت
كلّ شيءٍ لنا. وتكمل دائماً يا سيدي: في عجلة الزمان الدوارة اخترتكِ لنُمضي معاً أجمل ليالينا. يتسع الكون لنجومٍ وأقمارها ويسير على الدرب أنواع البشر وأضدادها. فإذا ما داهمتنا الدنيا لنعشها دونما خوفٍ حتى الثمالة!
لكن القلب الذي لم يعرف غيرك، الآن لم يعد يجدك. تطلب حبّاً كلّه أنانية وأحلاماً تنشد الأبدية، فكرك الطريق وكل ما سواه أوراق خريف منسية. أيا دهر رويدك. قف. لا بدّ لنا من مهلة تُزيح القناع وترفع غبار الحنين والاشتياق عن النفاق. في الصحوة نرى أبعد من مرمى الأبصار. أنت أخترت مسارك وتنتظر قطاف ثمارك. وأنا إنسانة عمرها قصير تنشد السعادة إلى جوار صديق. عند المفترق يصبح الرحيل خياراً لأننا لسنا أشجاراً.
رانيا الصوص