عباس: نفتش حقائب التلاميذ بحثاً عن السكاكين!
أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن «الأمن الفلسطيني يفتش حقائب التلاميذ داخل المدارس بحثا عن سكاكين لمنع العمليات» وأن أجهزة الأمن الفلسطينية «عثرت في مدرسة واحدة على سبعين سكينا في حقائب التلاميذ وجردتهم منها، وأقنعتهم بعدم جدوى القتل أو الموت على الحواجز «الإسرائيلية»».
وأضاف عباس، في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه القناة الصهيونية الثانية ضمن برنامج «نوافذ»، أن الطفل عندما يذهب حاملا سكينا لتنفيذ عملية، فإنه لا يستشير والديه ولا شقيقه، ولا يمكن لشخص عاقل أن يشجعه على تنفيذ تلك العملية.
وحول جريمة إعدام شاب فلسطيني ببندقية جندي صهيوني في مدينة الخليل، قال عباس إن هذه عملية غير إنسانية إطلاقا، وإنه لا يريد أن يعمم مفهوما غير إنساني على جميع الصهاينة «لأن بينهم بشرا وإنسانيين خرجوا في تظاهرات للتنديد بهذه العملية» بحسب قوله.
وردا على الاتهامات الصهيونية له بالتحريض على العنف، أكد أنه مستمر في مد يده بالسلام منذ وصوله للرئاسة قبل عشر سنوات، كما أنه يعلن مرارا رفضه للعنف والقتل، مشددا على استعداده للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أي يوم وفي أي مكان على طاولة المفاوضات. وتابع: «لا أحب أن أرى طفلا فلسطينياً يحمل سكيناً ويطعن «إسرائيليا»، وعليكم أن تعطوني السلام وتتفهموا كيف يشعر هذا الطفل الفلسطيني بالإحباط وفقدان الأمل».
ودعا عباس، خلال المقابلة، الكيان الصهيوني للانسحاب من مناطق «أ» في الضفة الغربية، وإلى مواصلة التعاون الأمني مع هذا الكيان لأن «البديل عن هذا هو الفوضى والسلاح والمتفجرات والمسلحون الذين سيأتون من الخارج». وأضاف: «أريد التعاون الأمني مع «إسرائيل» ولا أخجل من ذلك، وعلى الجميع أن يحترمني من أجل ذلك، لأن البديل هو نقص الشعور بالأمن وفقدان الأمل» بحسب تعبيره.