الكرملين: تركيا لم تفعل شيئاً من أجل تطبيع العلاقات

أعلن الكرملين أن تركيا لم تفعل شيئا مما تتوقع روسيا منها من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن التهم التي توجه إلى قاتل الطيار الروسي المحتجز في تركيا، ليست معروفة الآن.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس، تعليقا على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دعا مؤخرا إلى ضرورة استئناف التعاون بين تركيا وروسيا، قال إنه يمكن لموسكو أن تعرب عن أسفها من جديد بسبب عدم وجود إي إشارات من قبل تركيا حول اعترافها بمسؤوليتها عن إسقاط القاذفة من أجل تطبيع العلاقات.

وأضاف بيسكوف أن موسكو لا تعلم الآن ما هي التهم التي توجه إلى قاتل قائد القاذفة الروسية الذي اعتقل مؤخرا في تركيا وكيف ستفسر النيابة العامة التركية جريمة القتل التي ارتكبها، معربا في ذات الوقت عن أمله في معاقبة المسؤولين عن قتل الطيار الروسي.

يذكر أن العلاقات الروسية التركية تدهورت بعد إسقاط الطيران الحربي التركي قاذفة روسية في أجواء سوريا في تشرين الثاني وقتل قائد القاذفة على يد المواطن التركي ألبارسلان شيليك الذي أكدت الشرطة التركية القبض عليه.

وكانت الشرطة التركية أكدت أمس صحة الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام مؤخرا حول اعتقال ألبارسلان شيليك. وذكرت وكالة «نوفوستي»، نقلا عن مصدر في الشرطة التركية، أنه تم توقيف شيليك فعلا، معيدة للأذهان أنه تبنى علنا جريمة قتل قائد القاذفة الروسية «سو-24» التي أسقطت في أجواء سوريا في تشرين الثاني الماضي.

وكانت صحيفة «حريت» التركية قد أفادت أول من أمس بأن السلطات التركية ألقت القبض على البارسلان شيليك و14 شخصا آخرين في مدينة إزمير التركية، دون أن تكشف عن أسباب الاعتقال.

شيليك تبنى عملية قتل الطيار الروسي، وأعلن أنه كان يقود الفصيل الذي أطلق النار على أوليغ بيشكوف في منطقة قريبة من الحدود مع تركيا في ريف اللاذقية شمال غرب سوريا.

وظهر شيليك الذي يحمل الجنسية التركية، في تركيا أكثر من مرة منذ حادث إسقاط القاذفة الروسية، وشارك في مراسم تشييع عناصر من الفصائل التركمانية المقاتلة في سوريا، وهو أمر أثار استياء موسكو التي طالبت باعتقاله ومحاسبته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى