تظاهرات في لندن ضد إقامة البحرين سباق «الفورمولا ـ 1»
خرجت في مختلف مناطق البحرين تظاهرات احتجاجا على إقامة سباق «الفورمولا ـ 1» ، في الوقت الذي نظّم ناشطون بحرينيون اعتصاما أمام مقر شركة «الفورمولا – 1» في العاصمة البريطانيّة لندن.
ورفع المعتصمون شعارات مناهضة لسياسة الحماية البريطانية للنظام الخليفي، وأكدوا أنّ السباقات تستَغلّ للتغطية على الانتهاكات الممنهجة التي يمارسها الخليفيون بحقّ السكان الأصليين.
وظهرت في الاعتصام صور ولافتات تعكس الجانب الدموي لهذه السباقات، كما رفعت صور للمعتقلة ريحانة الموسوي، التي اعتقلت من حلبة السباقات في البحرين.
واتهم المعتصمون رئيس الفورمولا «بيرني إيكلستون» بالتورّط في القمع والانتهاكات التي تتزامن مع انطلاق السباقات.
وفي البحرين وخلال تظاهرة في الدراز – غرب المنامة – اعتبر البحرينيون اقامة سباقات الفورمولا واحد في بلادهم سباقا على وقع الاضطهاد.
ورفع المحتجون صورا ومجسمات ضد اقامة سباقات الفورمولا – 1 في البلاد على وقع الانتهاكات المستمرة وازدياد عدد المعتقلين في السجون البحرينية، فيما وصفته العفو الدولية بالقول: «ما زالت عجلات القمع تدور في البحرين».
واعتبرت منظمة العفو الدولية اليوم في بيان لها أن السلطات تستخدم الحدث الرياضي: سباق الجائزة الكبرى الفورمولا – 1 لعرض الصورة في بلد مفتوح ومتبنٍّ الإصلاح، ولكن هذا أبعد ما يكون عن الواقع.
وقالت العفو الدولية ان الشيخ علي سلمان حكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات، وفاضل عباس مهدي بالسجن لمدة خمس سنوات، وحكم على إبراهيم شريف سنة واحدة، وزينب الخواجة حكم عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات وشهر واحد، وهذه ليست سوى أمثلة قليلة ضمن قائمة طويلة عن كيفية تعامل السلطات مع المنتقدين السلميين كما هو الحال مع شخصيات قيادية سياسية تقبع في السجن منذ عام 2011.
واكدت المنظمة أن عجلات القمع تدور في البحرين رغم وعود الإصلاح التي قُدمت مرة أخرى، بعد المرة السابقة في عام 2011 في مواجهة الغضب الشعبي وانتقادات دولية بعد سحق السلطات لاحتجاجات شعبية.
ودعت المنظمةُ السلطاتِ البحرينيةَ إلى الإفراج فورا ودون قيد أو شرط عن جميع سجناء الرأي المحتجزين لمجرد تعبيرهم السلمي عن آرائهم وإنهاء المضايقات التي يتعرض لها النشطاء السياسيون والناشطون في مجال حقوق الإنسان.