تقدم المؤيدين لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد «أوبينيوم» لحساب صحيفة «أوبزرفر» البريطانية، أن تأييد البريطانيين لانسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي بلغ 43 ، مقابل 39 لمؤيدي بقائها.
ووجد الاستطلاع الذي شمل عينة متكونة من 1966 مواطنا بريطانيا بالغا تم استطلاع آرائهم قبل عملية الاستفتاء بشأن البقاء في الاتحاد الأوروبي التي ستُجرى في 23 حزيران، وجد أن 18 في المئة ممن شملهم الاستطلاع لم يحددوا موقفهم.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة «صن» البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون استخدم قمة الأمن النووي للحصول على الدعم من أجل حملته الداعية لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت الصحيفة أن «كاميرون دعا قادة العالم إلى التصريح بانتقاد خروج بريطانيا من الاتحاد»، وجرى ذلك خلال مأدبة عشاء بالبيت الأبيض أقامها الرئيس باراك أوباما.
في غضون ذلك، تعتقد أغلبية الشركات البريطانية العاملة في صناعات الطيران والدفاع والأمن والفضاء أن المملكة يجب أن تبقى في الاتحاد الأوروبي لتصبح أحدث قطاعات تكشف تأييدها للاستمرار في الاتحاد، حيث يعتبر الأثر الاقتصادي للانسحاب من الاتحاد إحدى أهم القضايا التي تشغل الناخبين.
هذا وقالت مجموعة «ads» وهي الهيئة الصناعية الممثلة لشركات صناعات الطيران والدفاع والأمن والفضاء في بريطانيا إن 70 في المئة من أعضائها يعتقدون أنه من الأفضل لأعمالهم أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وذكرت المجموعة أن الاستطلاع أجري في شباط و آذار.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة: «يدرك أعضاؤنا فوائد بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، وهي: دخول سلسلة الإمداد الأوروبية المتكاملة وتمويل الأبحاث والتطوير الذي يُمَكِّن المملكة المتحدة من المنافسة عالميا والقدرة على التأثير على لوائح الاتحاد الأوروبي وصياغتها».
وتوظف الشركات الأعضاء في مجموعة «ads» 310 آلاف شخص في بريطانيا وتبلغ حصيلة صادراتها 31 مليار جنيه إسترليني.
ودعمت وجهة نظر المجموعة تعليقات مديري أكثر من ثلث أكبر الشركات البريطانية بما فيها شركتا النفط الكبريان شل و «bp» وأكبر مجموعة اتصالات بها وهي مجموعة «bt» والذين حذروا في شباط من أن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي يعرض الوظائف والاستثمارات للخطر.
ومع ذلك تؤيد بعض الشركات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وقالت جماعة صوتوا للانسحاب في آذار إن الحملة التي تتبنى الخروج من الاتحاد الأوروبي تلقى مساندة رؤساء 250 شركة بينهم الرئيس التنفيذي السابق لبنك «hsbc».
وفي شباط قالت شركة إيرباص لصناعة الطائرات التي توظف 16 ألف شخص في بريطانيا إن عملياتها ستكون أقل قدرة على المنافسة إذا انسحبت من الاتحاد الأوروبي.