«إسرائيل» على عتبة هزيمة استراتيجية كبرى وأميركا تتعامل بازدواجية مع الإرهاب
من الواضح أن «إسرائيل» باتت على عتبة هزيمة كبرى، فهي فشلت في حماية نفسها ولم تتمكن من تحقيق أهدافها، وإذا ما تمت إدارة الصراع على المستوى السياسي بطريقة جيدة كما أديرت المعركة في الميدان فمن المؤكد أننا سنشهد هزيمة استراتيجية كبرى لـ«إسرائيل».
وعلى رغم حرب الإبادة التي تشنها «إسرائيل» ضد الشعب الفلسطيني فقد استطاع هذا الشعب الصمود والاستمرار في دعم المقاومة.
على أن الجهود السياسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار لا تزال متواصلة، إذ تجرى اتصالات لتشكيل وفد فلسطيني موحد تشارك فيه حركتا حماس والجهاد الإسلامي للذهاب إلى القاهرة، لأجل البحث في الملاحظات التي ستُدخلها فصائل المقاومة على الورقة المصرية بحيث تلبي المطالب والحقوق الفلسطينية.
من ناحية ثانية فإن أميركا لا تزال تتعامل بازدواجية مع الإرهاب، وهي في وقت تتحدث عن مكافحة الإرهاب يقوم المسؤولون الأميركيون خلف الكواليس بتقديم المال والسلاح لهم، في كل من العراق وسورية وأفغانستان، لذلك نرى اتساع ظاهرة الإرهاب ويعود ذلك إلى اعتقاد الولايات المتحدة بأنها قادرة على استغلال هذه الظاهرة الإرهابية من الزاوية التكتيكية، غير أن مستقبل «داعش» في العراق مظلم، فهذا التنظيم بات في المنحدر وقد بلغ أقصى مداه ولم يعد يتمتع بقوة عملية في المستقبل.
أما الحديث عن وجود قوات إيرانية في العراق، فإنه لا يعود كونه مزاعم، لأن العراق ليس بحاجة إلى قوات إيرانية لمواجهة «داعش» وإنما إلى إدارة وتخطيط. فيما تحرص إيران على التواصل مع مختلف القوى العراقية ودعم تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كل الأطراف.
من جهة أخرى فلا حلول في الأفق على صعيد الأزمة الداخلية في لبنان غير أن الموازنة لعام 2014 من الممكن إقرارها لأن معظمها رواتب للموظفين، وقد أرسلها الوزير علي حسن خليل إلى الوزراء لدراستها.
أما موضوع انتخاب رئيس جديد فلم يحن وقته بعد، وهو أمر يتخطى إرادة اللبنانيين، في حين أن التمديد للمجلس النيابي سيكون أبغض الحلال.
في موضوع سلسلة الرتب والرواتب فالاتجاه نحو إقرار حلّ وسط، ويحتاج إنضاجه إلى أكثر من لقاء بين الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط وفرقاء آخرين.