معاً نبني

ابراهيم وزنه

أمّا وقد عدت أدراجي إلى الساحة الإعلامية الرياضية من صفحات «البناء»، لا بدّ من لفت نظر من يعنيهم الأمر من أفراد العائلة الرياضية، بأن الرياضة مظهر ريادي من مظاهر الحضارة الانسانية، بل مرآة تعكس حركة الشعوب وتطوّرها فكما في الرياضة حياة، كذلك في النقد الهادف رسالة وطمأنينة ففي الوقت الذي يدعوني ضميري المهني إلى نقل الصورة بوضوح، وتبيان الحقائق من دون رتوش وبلورة المواقف المبطّنة، وانتقاد الخلل الحاصل، وإبراز العلل من دون مسايرة، مع علمي المسبق بأن اعتمادي لهذه الاستراتيجية سيؤدي إلى إزعاج بعض الأصدقاء والعاملين في الوسط الرياضي، وأقول البعض، لأنه من خلال تجربتي الطويلة في ميدان الإعلام الرياضي، وجدت أن هناك من يقبّل النقدَ وَلَفْتَ النظر بروح رياضية، ولهؤلاء كلّ الاحترام والتقدير، مع اعترافي، بأنه من الصعب، في مهنة المتاعب، إرضاء جميع الأطراف… وهذا ضرب من ضروب المستحيل. والمؤلم أن بعض الأصدقاء والمسؤولين، ممن تجمعني وإياهم الحركة الرياضية، غالباً ما كانوا يسارعون، عند إبراز أي خطأ في أدائهم أو إدارتهم، إلى معاداتي وتعمّد التواري عن الأبصار، حتى وصل بهم الأمر إلى عدم الردّ على اتصالاتي… صدقاً هكذا تسير الأمور في بلد الحضارة والحرف والأبجدية! فإلى هؤلاء الذين تلزمهم إعادة تأهيل لفهم المعنى الحقيقي للروح والأخلاق الرياضية والتطبيق الواقعي للعلاقات الانسانية، أؤكّد بأنني ماضٍ في نهجي، مع يقيني بأن كلمة الحق وقول الصدق سيقللان مع الوقت من عدد الأصحاب وعديد الأحباب، خصوصاً في هذا العصر الذي طغت عليه العقليات الهامشية والذهنيات المادية والعصبيات الطائفية على كل ما عداها.

ختاماً، أؤكّد بأن قلمي لن يغفل عن صياغة نقد هادئ أرى في مضمونه مصلحة عامة طالما قد غمّسته بحبر الحرية، ودائماً من على صفحات البناء، معاً لنبنِ… رياضة حقيقية مدماكها الأساس الروح الرياضية والمصلحة الوطنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى