أميركا ورعاتها لم يبذلوا الجهود المطلوبة لإجبار التنظيمات الإرهابية على وقف القتال
لا يزال الملف السوري في صدارة اهتمامات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية في ظل الإنجازات العسكرية التي يسطّرها الجيش السوري وحلفاؤه في جبهات عدّة، والتي ستفرض نفسها على مسار المفاوضات السياسية في جنيف وإبعاد جميع المجموعات المسلحة التي ارتكبت المجازر بحق الشعب السوري عن طاولة المفاوضات وعن المشاركة في السلطة، ولا سيّما التنظيمات الإرهابية التي ما زالت تتلقّى الدعم من دول إقليمية لتدمير سورية والمنطقة ولتحقيق مصالحها الخاصة.
وفي السياق، أكّد عضو الوفد الحكومي المفاوض بجنيف عبد القادر عزوز، أنّ جهد وفد الحكومة السورية تركّز على وضع أُسُس مرجعيّة تفاوضية سليمة في ظل ما توصّلت إليه العملية السياسية السورية من وضع يستوجب تعزيز بناء الثقة، مشدّداً على أنّ الدولة السورية لا تحاور المجموعات المسلحة على قضايا سياسية.
وأكّد الباحث في مركز الدراسات الشرقية في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية أوليغ بيرسيبكين، أنّ الأميركيين أو رعاتهم مثل السعوديين والقطريين لم يبذلوا الجهود المطلوبة من أجل إجبار التنظيمات الإرهابية على وقف الأعمال القتالية كما تمّ الاتفاق عليه.
الوضع في السودان وعلاقته مع روسية كانا محطّ متابعة إعلامية، حيث شدّد الرئيس السوداني عمر البشير على أنّ روسيا كانت سنداً لأفريقيا والعالم العربي خلال التحدّيات المثيرة التي واجهتها في الماضي، ولن تتغيّر في المستقبل.