البشير لـ«سبوتنيك»: دعوتنا للحوار الوطني لوقف الخصومات السياسية والنزاعات المسلحة

قال الرئيس السوداني عمر البشير، إنّ «دعوتنا للحوار الوطني كانت لوقف الصراعات المجتمعية والخصومات السياسية والنزاعات المسلحة، كي تستطيع جميع مكوّنات الدولة المساهمة في استكمال مسيرة البناء والنهضة».

وأضاف: «ما لم تقتنع جميع أو أغلب مكوّنات الساحة بضرورة تقديم المصالح العامة على المصالح الحزبية والقبلية، فلن يتحقّق السلام المجتمعي الذي هو البوابة الرئيسية لاستكمال مسيرة المشروعات التي ستحقّق الرّفاهية للمواطنيين، وقد استجابت كثير من الحركات المسلحة واقتنعت بهذه الرؤية الوطنية الجامعة، وانضمّت لركب المتحاورين في مبادرة الحوار الوطني، خصوصاً أنّنا فتحنا الدعوة لجميع الحركات المسلحة وما زالت دعوتنا مفتوحة لتجمع جميع الناس حول المصالح الوطنية المشتركة».

ولفتَ إلى أنّ «هذا الحوار يوازي مع الأحزاب والمليشيات الراغبة في السلام، حوار آخر مع مكوّنات المجتمع المدني والتي تُبدي آراءها في جميع قضايا البلاد في الاقتصاد والهويّة والسلام وشؤون الحكم، وكذلك العلاقات الخارجية».

وتابع البشير: «نحن نعوّل على وعي المواطنين بقضاياهم، وعدم السماح لرافضي الحوار بالمتاجرة بقضايا المواطنين، لذا فالضامن الأول لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني هو المواطن نفسه، ثم تأتي إرادة الدولة وتجاوب مؤسساتها، ويضمن ذلك في دستور جديد للبلاد».

وقال البشير: «نحن نرغب في أن تقطع الحركات المسلحة ارتباطها بالجهات الأجنبية التي لا تريد السلام للسودان، علماً بأنّه مُسمّى الحركات الشعبية نفسه مرتبط بدولة جارة ولم يتغيّر مسمّاها ولا ارتباطها بها، ونتمنّى أن تعود جميع الحركات المسلحة لطاولة المفاوضات من دون الاشتراطات المسبقة التي تُعيق تقدّم التفاوض، وحالياً هناك اهتمام عالي من طرف الاتحاد الأفريقي بهذه القضية للضغط من أجل تحقيق السلام».

وتابع: «في حال إصرار قطاع الشمال والحركات المسحلة الأخيرة على مواصلة الخراب والإضرار بقضايا الوطن، فإنّه لن يكون لدينا خيار سوى التنسيق مع مجلس السلم والأمن الأفريقي وجامعة الدول العربية كي يتمّ فرض الأمن في المنطقة، فالسلام الإقليمي لا يتجزّأ، وينبغي القضاء على بؤر الإرهاب المسلح في جميع دول المنطقة، كي لا يحدث فراغ أمني يستغله الإرهابيون في زيادة معاناة شعوب المنطقة والعالم».

وعن العلاقات السودانية الروسية، قال البشير: «نحن نعوّل على العلاقات مع روسيا والتي لم تشهد أي توترات في مسيرتها الطويلة، ونعتقد أنّ رؤيتنا السياسية في منطقة الشرق الأوسط يجب أن تستصحب روسيا كدولة عظمى لها مصالحها المشتركة معنا في المرحلة المقبلة، فروسيا كانت سنداً لأفريقيا والعالم العربي خلال التحدّيات المثيرة التي واجهتها في الماضي ولن تتغيّر في المستقبل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى