ميسي … يُجيد المرور بين المدافعين والتهرّب من دفع الضرائب
نشرت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية، تحقيقات مطوّلة حول تورّط عدد من الزعماء الحاليين والسابقين، بالإضافة إلى عشرين رياضيّاً في العالم في تهريب وغسيل الأموال، ومن بينهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي قال عنه البعض بأنّه كما يجيد المرور عن أشرس وأصلب المدافعين فهو موهوب في التحايل على القوانين والتهرّب من دفع الضرائب.
هذا، وقام الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين بإعداد تحقيق حول تعاملات مالية مختلفة جرت في مناطق «أوفشور»، على أساس ما أُطلق عليها «وثائق بنما»، استناداً إلى 11,5 مليون وثيقة مسرّبة، وهي الوثائق المهربة من شركة «موساك فونسيكا». ووفقاً لهذه التقارير، فإنّ المستندات المسرّبة تُظهر كيف يُخفي ساسة بارزون ونجوم رياضيون ومجرمون كبار من مختلف أنحاء العالم ثرواتهم الباهظة.
وكشفت هذه الوثائق عن تورّط 19 رياضياً آخرين، غير النجم الأرجنتيني، وعلى رأسهم ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، والتشيلي إيفان زامورانو أسطورة ريال مدريد، والبطلة الأولمبية للتزلج الفني على الجديد الروسية تاتيانا نافكا زوجة دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي سارع إلى النفي والاعتراض. وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية، أنّ وثائق «أوراق بنما» كشفت تورّط ميسي نجم برشلونة في قضية جديدة للتهرّب الضريبي، حيث يملك الأرجنتيني ووالده شركة أخرى في بنما تحت مُسمّى «ميجا ستار»، وتمّ اكتشاف هذه الشركة عن طريق شركة «موسكا فونسيكا»، وهي شركة في بنما متخصّصة للعمل خارج البلاد. وأضافت الصحيفة في تقريرها، أنّ الشركة المذكورة تُعدّ بمثابة ستار يخفي ميسي ثروته الضخمة خلفه كي يستطيع التهرب من الضرائب، وقد أُعلن عن ذلك بعد يوم واحد فقط من رفع المدعي العام في إسبانيا دعوى على ميسي ووالده بالتهرب الضريبي. وأشارت ماركا في نهاية التقرير إلى أنّ ميسي قرّر مقاضاة بعض وسائل الإعلام الإسبانية التي نشرت هذه الوثائق.