مسدس الرفيق اسبيرو وديع
من المعروف أنّ الرفيق اسبيرو وديع حداد كان قاد السيارة التي استقلّها الرفيقان البطلان محمد أديب الصلاح وميشال الديك يوم تنفيذ حكم الإعدام برياض الصلح: خذها من يد سعاده.. فعَلَتْ الهتافات والزغردات واشتعلت قمم بلادنا بالغار والنار وابتسم سعاده فخوراً بمن كانوا أوفياء.
وفيما استشهد الرفيق ميشال الديك بُعيْد تنفيذ حكم الإعدام بوقت قصير، ثم الرفيق محمد أديب الصلاح، ممزقاً الضمادات في المستشفى، فنزفت جراحاته… أمكن للرفيق اسبيرو وديع الوصول الى مدينة درعا فدمشق، ومنها غادر بجواز سفر، باسم آخر، الى البرازيل حيث استقرّ، الى أن وافته المنيّة.
فيها التقاه الأمين نواف حردان، اطلع على مسدّسه والتقط له صورة. ألا أنه بسبب الضغوطات التي يتعرّض لها كلّ من يصل حديثاً الى بلد اغترابي، لم ينصرف الأمين نواف الى تدوين سيرة الرفيق اسبيرو، ومروياته عن موضوع تنفيذ حكم الإعدام برياض الصلح. والرفيق اسبيرو بدوره لم يدوّنها ولم يعمد أحد من رفقائنا في البرازيل الى تسجيل معلومات لم يكن يصحّ أن تضيع، وقد ضاعت برحيل الرفيق اسبيرو.