فالس يصل إلى الجزائر وسط أزمة إعلامية بين البلدين

وصل رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى الجزائر في زيارة تدوم يومين يرأس خلالها أعمال الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة وسط أزمة إعلامية بين البلدين.

ووصل فالس على رأس وفد يضم عشرة وزراء من الحكومة الفرنسية، علما بأنه ستتم خلال هذه الدورة مناقشة العلاقات السياسية بين البلدين والتطورات في ليبيا والمنطقة ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وباريس.

وبحسب الإعلان الرسمي، فإن أربعة مشاريع اتفاقيات تخص مجال الكهرباء والمحروقات والهندسة الصناعية والخدمات الرقمية سيتم توقيعها بين البلدين.

إلا أن هذه الزيارة الرسمية خيمت عليها أجواء من التوتر وذلك إثر قرار قنوات وصحف فرنسية مقاطعة زيارة فالس إلى الجزائر بعد رفض السلطات الجزائرية منح التأشيرة لصحافيين من صحيفة «لوموند» وقناة «كنال بلوس» لمرافقة رئيس الحكومة الفرنسية إلى الجزائر.

وأصدرت رئاسة الحكومة الجزائرية بيانا أعلنت فيه أن 83 صحافيا بينهم 12 إعلاميا، يرافقون الوفد الفرنسي، شاركوا في تغطية الندوة الصحافية التي شارك فيها الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره الفرنسي مانويل فالس أمس.

وجاء في بيان للحكومة الجزائرية: «لن ندخر أي جهد حتى يكون الحدث ناجحا سياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا بحيث لم تفرض مصالح الوزارة الأولى أي قيود ما عدا رفض التأشيرات وأولئك الذين رفضوا المشاركة من تلقاء أنفسهم».

هذا وأعلنت كبرى القنوات الفرنسية كقناة «تي أف 1» و«فرانس 2» ، تضامنها مع «لوموند» و«كنال بلوس»، وصحيفة «ليبراسيون» وإذاعتي «فرانس أنتر» و«فرانس كولتور» وصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية أنها «لن تغطي زيارة فالس احتجاجا على رفض السلطات الجزائرية منح التأشيرة لصحافيين فرنسيين.

وكانت صحيفة لوموند الفرنسية قد نشرت في صفحتها الأولى في عدد سابق صورة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ضمن صور زعماء وقادة دول قالت إنهم أو محيطهم متورطون في قضية «وثائق بنما».

جدير بالذكر أن وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة قد استدعى السفير الفرنسي في الجزائر برنار إيمي لإبلاغه الاحتجاج الرسمي على الحملة التي تشنها صحف فرنسية ضد الجزائر ومطالبة فرنسا بموقف حازم إزائها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى