حزب الله: لمحاكمة المسؤولين عن الفساد وشعب المقاومة لم يعدْ يقبل بالوضع

ركّز حزب الله على قضايا الفساد معتبراً أنّه «نتاج سياسات الاستسلام التي تمرّس عليها البعض، في حين أنّه كان يقدّم نفسه بأنّه بنى وطناً ومؤسسات»، وحذّر من لفلفلة قضية الإتجار بالبشر مؤكّداً أنّه لن يسكت عن هذا الأمر.

صفيّ الدين

وفي السياق، رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفيّ الدين، خلال احتفال تكريمي للشهيد إسماعيل نايف حلاوي في بلدة كفركلا الجنوبية، أنّ «على الجميع أن يعرف، في ظلّ ما نشهده من فساد مستشر في مرافق وأجهزة الدولة، أنّ هذا الأمر كبير جداً، وأنّ هذا الفساد ليس موجوداً من اليوم، وإنّما منذ فترة من الزمن، ولكن ظهرت منه في هذه الأيام هذه المشاهد البشعة وهذه المصاديق الشنيعة، ما يدلّ على أنّ الذين ادّعوا لسنوات أنّهم بنوا دولة ووطناً، لم يبنوا لا دولة ولا وطناً، بل قامت كل سياساتهم على صفقات البيع وشراء المواقف، وكانوا يدفعون لبعض الناس والسياسيّين والمأجورين كي يغطّوا لهم عوراتهم وأخطائهم واشتباهاتهم ومفاسدهم».

واعتبر أنّ «كل الفساد الذي يراه اللبنانيون اليوم وتشمئزّ منه النفوس، هو نتاج سياسات الاستسلام التي تمرّس عليها البعض، في حين أنّه كان يقدّم نفسه بأنّه بنى وطناً ومؤسسات، وهو في الواقع لم يبنِ شيئاً، بل إنّ هؤلاء هم المسؤولون وهم الذين يجب أن يحاكموا أمام كل الناس على كل ما ارتكبوه من جنايات ومفاسد وأخطاء، وعن كل ما صنعوه من أوهام حينما كانوا يقولون للناس إنّنا بنينا بلداً ووطناً ومؤسسات».

رعد

بدوره رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال احتفال أقامه حزب الله في بلدة أنصار الجنوبية بمناسبة مرور أربعين يوماً على «استشهاد القائد علي احمد فياض الحاج علاء »، أنّ «الحضور الشعبي يجب أن يتناسب مع التمثيل النيابي، والوزن الشعبي يجب أن يتوازن مع التمثيل النيابي حتى يستطيع الناس عبر ممثّليهم أن يحاكموا المسؤولين». وقال «أرشدوني إلى فضيحة انكشفت في هذا البلد وحوكِم المسؤول عنها منذ ما سُمّي باستقلال لبنان إلى هذا اليوم؟ لأنّ التدجيل والتلفيق على الناس هو سيّد الموقف»، معلناً أنّ «شعب المقاومة لم يعدْ يقبل أن يبقى الوضع على ما هو عليه».

فنيش

وشدّد وزير الدولة لشؤون مجلس النوّاب محمد فنيش، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيد حسين طلال الزين في مجمع الإمام الرضا في بلدة معركة الجنوبية، على أنّ «فضيحة الإتجار بالبشر لا تقلّ خطورة عن فضيحة الإنترنت، حيث أنّ البعض تعامل مع مسألة الفتيات السوريّات اللواتي تعرّضن لظلم واضطهاد وإجبار على ممارسة البغاء كما لو أنّها مسألة دعارة، إلّا أنّ الأمر ليس كذلك، بل إنّ من اطّلع واكتشف وتابع المعطيات يجد نفسه أمام شبكة استرقاق في واحدة من إفرازات ما يُسمّى بالثورة أو المعارضة السورية»،

وحول فضيحة الإنترنت، أكّد فنيش أنّه «حتى الآن لا يتمّ التعامل معها بالمستوى الجدّي المطلوب، وبالتالي ما يتكشّف من فضائح تزيد من الشكّ عند المواطنين، وتكشف مدى الانهيار المُريع في بُنية الدولة ومؤسساتها».

الموسوي

من جهته، دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوّاف الموسوي خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد محمد حسن عزقول في بلدة ياطر الجنوبية بحضور الوزير فنيش، إلى «متابعة آفة الإتجار بالبشر للوصول بها إلى خواتيمها»، مطالباً باستكمال التحقيقات لكشف المتورّطين في عمليّات الخطف والسّبي في سورية. وأكّد «أنّنا لن نسكت على أيّ محاولة للفلفة هذا الموضوع وطيّه، وسنتابع هذه الأمر من خلال المجلس النيابي ولجنة حقوق الإنسان». ولفتَ إلى ضرورة «أن لا تقتصر المتابعة على لبنان فقط، بل أن تشمل الدول الأخرى»، داعياً «المجتمع الدولي بمنظّماته الإنسانية والإغاثية إلى المشاركة المباشرة بالكشف عمّا جرى، والوقوف إلى جانب تلك النسوة، وكشف المتورّطين».

ياغي

من جهةٍ أخرى، أكّد مسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي، أنّ «الحملة على الحزب لتشويه صورته لم تلقَ التجاوب الذي كان يتوقّعه المتحاملون عليه». ورأى خلال احتفال نظّمته السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال «الإسرائيلي» في بعلبك، أنّ «تغييراً قريباً سيحدث في المنطقة يرافقه انتهاء المحن والفتن التي تعيشها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى