اعترفات إرهابيين مصريين: التجنيد في مصر والتدريب من أنقرة
كشفت اعترافات إرهابيين مصريين قاتلوا في سورية عن تورط جماعة متطرفة في مصر والحكومة التركية بقيادة رجب طيب أردوغان وبعض القوى السياسية في لبنان في تجنيد وتدريب وتسهيل دخول آلاف الإرهابيين إلى الأراضي السورية.
وأفاد موقع «سانا» أول من أمس الخميس أن صحيفة اليوم السابع المصرية في تحقيق لها تضمن حوارات مع بعض الإرهابيين الذين توجهوا إلى سورية وعادوا إلى مصر، أوضحت أن الغالبية العظمى منهم تم تجنيدهم وتسهيل خروجهم من قبل جماعة مصرية متطرفة إلى لبنان، حيث تم تدريبهم على السلاح.
وأكدت الاعترافات أنهم توجهوا بعد ذلك إلى تركيا، حيث قدمت لهم تسهيلات للعبور عبر الحدود السورية، مشيرة الى أن «غالبيتهم كانوا يلتحقون بالمجموعات الإرهابية المتطرفة كـ «داعش» و«جبهة النصرة».
ونقلت الصحيفة عن أحد الإرهابيين العائدين ويدعى أبو عمر قوله: «إنه تأثر مثل الآلاف من المصريين بالدعوات والترويج المستمر لدعاوى إقامة «الدولة الإسلامية» وعودة «دولة الخلافة» حيث قرر التوجه إلى سورية».
وأضاف: «أن الجماعة المصرية المتطرفة كانت تسهّل سفرالمصريين إلى سورية للانضمام إلى المجموعات المسلحة، حيث لا يقتضي الأمر أي اجراءات معقدة أو تكاليف باهظة، فيما تقدم الحكومة التركية كل التسهيلات للدخول إلى سورية عبر المعابر بين البلدين».
وأشار أحد الإرهابيين الذين وصلوا إلى سورية أخيراً إلى أنه «استُجوب من قبل الأمن المصري قبيل سفره إلى تركيا، وهو الأمر الذي لم يكن يحصل خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي».
ونبّهت الصحيفة إلى وجود علاقة تربط بين جماعة «داعش» التكفيرية والجماعات الإرهابية الموجودة في مصر وفي مقدمتها جماعة «أنصار بيت المقدس» ما يمكن أن يؤدي إلى انتقال نشاطات التنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سورية إلى مصر، وخصوصا مع عودة الشباب المصري من هناك وتكوينهم فروعاً لهذه التنظيمات.
يذكر، أن العديد من الدول بدأت تبدي مخاوفها من احتمال تعرضها لهجمات إرهابية من قبل إرهابيين من مواطنيها قاتلوا في صفوف المجموعات المسلحة في سورية.