الجيش يعيّد باحتفال رمزيّ لا مركزيّ في الفياضية… والشعب اللبناني يجدّد الولاء
أحمد طيّ
تحاول الولوج إلى الموقع الإلكتروني التابع للجيش اللبناني، فيطالعك فيديو يحفّزك على تشغيله، ويشدّك من المشهد الأول. وعلى رغم مدّته القصيرة 57 ثانية فقط ، فإنّ مشاهد هذا الـ«ميني فيلم» تزخر بالكثير الكثير من المعاني التي يجب أن يتوقّف عندها السياسيون في لبنان قبل المواطنين.
يبدأ الفيلم بمشهد مقصّ، فآلة خياطة، فامرأة تحيك بزّةً ما، ثم تنتقل بنا المشاهد إلى أحد العسكريين يؤدّي امتحاناً خطّياً، فأطفال يساعدون الأب في التحضير لحفلةٍ ما، عبر رصف الطاولات وتجميع الزهور والورود، وتشذيب المرج الأخضر. المشاهد تنتقل مجدّداً إلى العسكري الذي ارتدى بزّة الضبّاط، أو بالأحرى، بزّة التخرّج من الكلّية الحربية، يقف أمام المرآة معتنياً بأدقّ التفاصيل، ويتفحّص وزملاؤه السيوف، ويتمرّنون على حفل التخرّج. ومن جديد إلى ذلك الحيّ الذي أضحى مستعدّاً لاستقبال الضابط الجديد، وقد رفعت لافتة كُتب عليها: «مبروك لابننا الملازم»، ويحط بنا الرحال في باحة الكلّية الحربية في الفياضية، والأعلام اللبنانية مرفوعة على سور في عمق الصورة، وتحتها شعارات الألوية والأفواج العسكرية. وفي مقدّم الصورة كراسٍ شاغرة، وفي الوسط مرج أخضر منبسط يشتاق لـ«خبطة قدمهم»، ثمّ تطالعنا جملة انتهى بها الفيلم. الجملة تقول: «بسبب شغور موقع رئاسة الجمهورية، ألغي الاحتفال المركزيّ لتقليد السيوف للضباط المتخرّجين»، وتتبعها عبارة: «نحن الحق… وأمل الناس» مذيّلة بشعار الجيش والشرف والتضحية والوفاء.
قد يكون شغور موقع الرئاسة سبباً لدى قيادة الجيش لتلغي احتفالاً مركزياً، وقد يكون قرارها صائباً، لكن اللبنانيين لم ينسوا جيشهم في عيده، وهم الذين وقفوا إلى جانبه في مواجهة كلّ المؤامرات التي حيكت ضدّه بقصد إضعافه وتفسيخه. اللبنانيون يحبّون جيش بلادهم، وعبّروا أمس وقبله وفي كلّ مناسبة عن هذا الحبّ المتقد الذي لا يخمد. اللافتات زيّنت الشوارع في المدن والقرى والساحات، وكذلك الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش، الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي غيّروا صوَر «البروفايل» من صور ذاتية إلى أخرى تمتّ للجيش بكلّ صلة. المواطنون في مناطقهم توجّهوا إلى الثكنات والمراكز العسكرية، إلى الحواجز وعايدوا جنود الوطن والضبّاط، والأطفال حظيوا بتأدية التحية لـ«عمو العسكري».
اللبنانيون يحبّون جيش وطنهم، وإن شغرت المواقع السياسية كلّها، فموقع الجيش في قلوبهم لا يشغر أبداً
أمس كان عيد الجيش، وكان من المفترض أن يشهد اللبنانيون عرضاً عسكرياً مركزياً، لكن قيادة الجيش ألغت العرض المركزيّ بسبب شغور موقع الرئاسة، واستعاضت عنه باحتفال رمزيّ في الفياضية، وباحتفالات أخرى في المناطق. كما أنّ اللبنانيين احتفلوا على طرقهم الخاصة بعيد الجيش، إن عبر اللافتات والأعلام، أو عبر زيارة الثكنات والحواجز العسكرية. كما أصدر عدد كبير من الجهات السياسية والروحية والحزبية والاجتماعية بيانات تحيّي الجيش في عيده. وفي التقرير التالي جولة على أهمّ هذه الاحتفالات والمواقف.
الفياضية
أقيم صباح أمس في الكلّية الحربية ـ الفياضية، حفل تخرّج رمزيّ لتلامذة ضباط دورة «الرائد الشهيد روجيه حرفوش»، ترأسه العميد الركن بطرس جبرايل ممثلاً العماد قائد الجيش، سُلّم خلاله البيرق للسنة الثانية، وأُدّي قَسَم اليمين.
وزار قائد الجيش العماد جان قهوجي على رأس وفد من كبار ضباط القيادة، الكلّية الحربية، بحضور قادة الأجهزة الأمنية، والتقى ضباط الكلّية والملازمين المتخرّجين، وهنّأهم بتخرّجهم بعيد الجيش.
ولمناسبة عيد الجيش، أقيم احتفال عسكري رمزي في باحة وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، حضره رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، ونوّاب رئيس الأركان وقادة الأجهزة التابعة للقيادة، وتلي «أمر اليوم» الذي وجّهه قائد الجيش إلى العسكريين بالمناسبة، وعرض التحية من قبل الوحدات المتمركزة في مبنى القيادة، كما وُضع إكليل من الزهر بِاسم العماد قائد الجيش على النصب التذكاري لشهداء الجيش.
صيدا
وأقيم احتفال في باحة ثكنة محمد زغيب في صيدا، حضره النواب: عبد اللطيف الزين، ميشال موسى وقاسم هاشم، الشيخ محمد حلال ممثلاً النائب نواف الموسوي، طلال قرقدان ممثلا النائب السابق أسامة سعد، محافظا النبطية القاضي محمود المولى والجنوب منصور ضو، قائمقام حاصبيا وليد الغفير، رئيس جهاز المخابرات في الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، رؤساء الأجهزة الأمنية، وفد من قيادة القوة الدولية العاملة في الجنوب، رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني، نزيه جوهر ممثلاً السيدة رباب الصدر وفاعليات.
بداية، استعرض قائد المنطقة العسكرية العميد الركن فرنسوا شاهين فرقة من الجيش، ثم دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الجيش، ومراسم تكريم العلم وسط عزف موسيقى لوحدة من الجيش. ووضع العميد الركن شاهين إكليلاً من الورد على النصب التذكاري لشهداء الجيش. وتلا العميد الركن شاهين «أمر اليوم» بِاسم قائد الجيش.
وفي الختام، كان عرض عسكري، ثم صافح شاهين الحضور وأقيم حفل كوكتيل في إحدى قاعات الثكنة.
طرابلس
أحيت منطقة الشمال العسكرية عيد الجيش، باحتفال أقيم في ثكنة بهجت غانم في القبة طرابلس، بحضور قائد منطقة الشمال العسكرية العميد مروان حلاوة ممثلاً قائد الجيش، إضافة إلى ممثلين عن الأجهزة الأمنية، ومحافظ الشمال رمزي نهرا، والنائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي وائل الحسن ورئيس بلدية طرابلس نادر الغزال، المطارنة: جورج بو جودة، وافرام كرياكوس وإدوار ضاهر، وحشد من الشخصيات وأهالي شهداء الجيش اللبناني وعائلاتهم.
بدايةَ، دخول ممثل قائد الجيش فالنشيد الوطني ثم تحية للنصب التذكاري لشهداء الجيش، ثمّ استعرض العميد حلاوة وحدات من الجيش اللبناني وفرق الكشافة، وتلي «أمر اليوم».
أبلح
احتفلت ثكنة الياس ابو سليمان في ابلح، بعيد الجيش من خلال عرض عسكري شاركت فيه وحدات عسكرية عدّة، وترأسّ الاحتفال العميد علي مهدي ممثلاً قائد الجيش، وسط حضور سياسي تقدّمه عدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين، كما حضر رؤساء بلديات واتحادات بلدية ومختارون وشخصيات دينية ورسمية ومدنية واجتماعية.
بعد العرض العسكري تلا العميد علي مهدي «أمر اليوم»، بعد أن وضع إكليلاً من الزهر على نصب الشهداء، واختتم الاحتفال بحفل كوكتيل في إحدى صالات الثكنة.
أطفال بنت جبيل
في بادرة محبّة للجيش اللبناني في عيده، نظّمت «جمعية سنابل الجنوب» قبل ظهر أمس زيارةً إلى مقر الجيش اللبناني في بيت ياحون الجنوبية ـ قضاء بنت جبيل، وقام بعض الأطفال والفتية بتقديم الورود لعناصر الجيش الذين يسهرون على أمن الجنوب وكلّ لبنان، وذلك تعبيراً عن التضامن معهم.
علما الشعب
برعاية بلدية علما الشعب، و«موقع يا صور» إعلامياً، نظّمت جمعية «صور تراث وإنماء» مهرجاناً غنائياً وطنياً ليلة عيد الجيش اللبناني، بحضور رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني ومطران صور للموارنة شكر الله نبيل الحاج، والعميد صالح ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وقائد الكتيبة الإيطالية إيليو بابو وقائد الكتيبة القطاع الغربي فابيو بوللي، ومدير مكتب استخبارات الجيش في صور العميد حميد، وممثل عن قيادة قوى الأمن الداخلي ورؤساء بلديات ومختارين، وحشود شعبية جاءت من علما الشعب والبلدات والقرى الجنوبية.
أحيى المهرجان النجم هشام الحاج وفرقته الموسيقية، بالتعاون مع الفرقة الموسيقية التابعة لجمعية «إليسار الشبابية»، والشاعرة علوية هاشم وتجمّع فناني صور،
وقدّم البرنامج الفنان المسرحي حبيب عطوي، الجامعية داني صياح والمهندس كريم بدوي، وتخلله كلمة لرئيس بلدية علما الشعب أسعد زعرب الذي أشاد بدور الجيش التاريخي في حماية الأرض والوطن والإنسان، ثم قدم درعاً تكريمية لممثل قائد الجيش، بعد ذلك قدم تجمّع فناني صور باقة من الأغنيات الوطنية الحماسية، واختتمت بأغنية خاصة على إيقاع الدبكة الجنوبية التراثية بعنوان: «جنوبية نحنا جنوبية».
بعلبك والهرمل
أحيت منطقة بعلبك الهرمل والبقاع الشمالي عيد الجيش اللبناني، فأقيمت حواجز محبة ووُزّعت الحلوى ورفعت اللافتات المؤيدة للمؤسسة العسكرية.
وفي بعلبك، وزّعت «حركة العيش المشترك» بطاقات معايدة عربون وفاء وتقدير، إضافة إلى بيان أشاد بقيادة الجيش الحكيمة وبتضحيات العسكريين وبطولاتهم، وشدّد البيان على دعم المؤسسة العسكرية للقيام بواجباتها، ولكي يؤدّي الجيش دوره في الحفاظ على العيش المشترك.
وفي عرسال والقرى المجاورة، رُفعت لافتات نوّهت بدور الجيش وقيادته الحكيمة.
المنطقة الحدودية
عمت الاحتفالات المنطقة الحدودية، ورفعت اللافتات المؤيدة للجيش اللبناني في عيده، في قرى مرجعيون وحاصبيا، المشيدة بدوره في حفظ وحدة الوطن وصون حدوده وترسيخ مسيرة السلم الاهلي. والمؤيدة للمؤسسة العسكرية قيادة وضابطاً وأفراداً، بتضحياتهم في الذود عن لبنان. وزيّنت الشوارع بالأعلام اللبنانية وشعار الجيش، كما وزّعت الحلوى والأعلام اللبنانية على المارة.
ففي منطقة مرجعيون ومحيطها، رفعت لافتات منوّهة بإنجازات الجيش وتضحياته من أجل صون وحدة لبنان أرضاً وشعباً، كما قامت وفود شعبية وفاعليات من منطقة مرجعيون بزيارة إلى الثكنة العسكرية لتقديم التهاني للجيش في عيده، في حين أمّت وفود شعبية المراكز العسكرية في القرى والبلدات المجاورة، معلنةً دعمها الجيش ووقوفها إلى جانبه.
وكرّمت قيادة الجيش قادتها السابقين، فقام العميد هاروت كوكوزيان ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، بوضع إكليل من الزهر على ضريح قائد الجيش السابق العماد حنا سعيد في قرية القليعة قرب مرجعيون، بحضور عدد من ضباط الجيش من اللواء التاسع المتمركز في مرجعيون، وأهالي البلدة وأقرباء الراحل.
«أنصار الوطن»
نظّمت جمعية «أنصار الوطن» في صيدا يوماً تضامنياً مع الجيش اللبناني بمناسبة عيده، وكانت كلمة لنائب رئيس الجمعية الدكتور نادر حنيني شدّد فيها أمام كوادر الجمعية وعناصرها في صيدا على أهمية التفاف الشعب حول الجيش لمواجهة العدو «الإسرائيلي»، والإرهاب.
ووجّه حنيني التحية إلى الجيش وقيادته وضباطه وعسكرييه، وخصّ بالذكر العماد قائد الجيش جان قهوجي. كما وزّعت الجمعية الورود البيضاء وفاء لشهداء الجيش ومعايدة العناصر في عيدهم وتقديراً لعطاءاتهم على حواجز الجيش المنتشرة في صيدا، خصوصاً حاجز الأولي، والحواجز المحيطة بمخيم عن الحلوة، وزار وفد من الجمعية قيادة اللواء الأول في ثكنة زغيب في صيدا، وقدّر عناصر الجيش خطوة الجمعية وتمنّوا منهم أن تكون ثكنات الجيش منزلهم الثاني.
مواقف
هنّأ مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني قائد الجيش العماد جان قهوجي بعيد الجيش، وأكد أنّ الجيش ضمان اللبنانيين في حفظ أمنهم وسلامتهم واستقرارهم، خصوصاً في الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد.
وأمل أن يحافظ اللبنانيون على وحدة وطنهم وسلامته وتخفيف حدّة الخلافات وخطاب الكراهية الذي قد يدخل البلاد في أوحال التطرّف التي تغرق بها المنطقة.
ووجّه أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد لمناسبة عيد الجيش اللبناني، التحية للجيش قيادة وضباطاً وضباط صف وجنوداً. كما وجّه التحية إلى شهداء الجيش الذين قدّموا حياتهم دفاعاً عن الوطن والمواطنين والأمن والاستقرار.
وأشاد سعد بدور الجيش والقوى الأمنية في حماية لبنان من اعتداءات «اسرائيل» ومطامعها في أرضه وثرواته، وفي التصدي للجرائم الإرهابية التي تقترفها الجماعات الظلامية. وأسف لعدم اكتمال الاحتفالات بعيد الجيش هذه السنة بسبب شغور موقع رئاسة الجمهورية، داعياً المجلس النيابي إلى الإسرا في الاتفاق على انتخاب رئيس جديد، وعدم انتظار الإشارات والتوافقات الإقليمية والدولية.
واعتبر أمين عام التيار الأسعدي معن الأسعد في تصريح له أنّ الجيش بشهدائه وتضحياته وعقيدته الوطنية حمى لبنان وحصّنه في مواجهة استهدافه، وفي منع الفتن القاتلة التي سعى إليها المتآمرون والارهابيون، داعياً الجميع إلى الوقوف خلفه ودعمه بكل الامكانيات. وشدّد على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب وقت، لأن تداعيات الفراغ الرئاسي لن تكون في مصلحة لبنان ولا اللبنانيين، وهي ستمتد إلى مؤسسات دستورية وشرعية.
وأكد رئيس جمعية تجار البسطة ومتفرعاتها اسماعيل اسماعيل لمناسبة عيد الجيش في بيان، أن هذه المناسبة الوطنية الكبرى إنما هي محطة هامة في تاريخنا، وهي تعبّر عن طموحات كل الشعب اللبناني، لا سيما من خلال ما يقدّمه الجيش على مساحة الوطن من تضحيات من شأنها أن تحصّن البلد، وتبعده عن الطائفية والارهاب.
وهنأ اسماعيل قائد الجيش العماد جان قهوجي، والمؤسسة العسكرية قيادة وأفراداً، بهذه المناسبة الوطنية التي تعبّر عن تطلّعات كلّ اللبنانيين.
وهنّأ رئيس «الحركة الشعبية اللبنانية» النائب السابق مصطفى علي حسين، في بيان، المؤسسة العسكرية بعيد الجيش، وقال: «في الأول من أب، يقف الوطن كلّه من شماله حتى جنوبه ليؤدّي التحية للمؤسسة العسكرية، تحية الوفاء إلى أهل الوفاء في هذه المؤسسة على كلّ ما تبذله من تضحيات وتقديمات في سبيل حماية الوطن والحفاظ على السلم الأهلي وعدم ترك لبنان لقمة سائغة في فم الإرهاب والأعداء الذين يتربّصون به كل شرّ».
وأكّد أنه حين اشتدت النكبات وتوالت العواصف وادلهمت الظلمات وتلاطم الموج، لم نجد ربّاناً يسير بسفينة الوطن إلى مرفأ الأمان سوى الجيش، فكان الحامي للجميع وحافظ كرامات الناس.
وإذ أوضح أنّ الأولوية اليوم لتحصين الوحدة وحماية السلم الأهلي، رأى أن هذا لا يتحقق إلا من خلال دعم الجيش الذي أثبت أنّه جيش وطني بامتياز وأثبت قائده وضباطه ورتباؤه وجنوده على رغم كل الظروف، أن أولويتهم هي الالتزام بالقسم العسكري وبشعار الشرف والتضحية والوفاء.
وذكّر حسين أنّ الجيش، دفع خلال الفترات الماضية حتى يومنا لؤم السياسة وحمى من غدر الخيانة ودافع في وجه الغزاة الطامعين وكسر الارهاب، لذلك فإن كل عاقل في لبنان لا يسعه إلا أن يقدّم التهاني والتبريكات للجيش في عيده. مشدّداً على أنّ الجيش هو سياج الوطن وحامي البلد.
وحيّا المركز الدولي للملكية الفكرية والدراسات الحقوقية ـ فكر «ICIP» الجيش في عيده، مثنياً على تضحياته الكبيرة. وشدّد المركز في بيان صدر أمس، على دور الجيش بأبعاده وأعماله وشهدائه الذين رووا أرض الوطن بدمائهم وأرواحهم، مؤكداً ضرورة الحفاظ على الأمانة الوطنية بكلّ إخلاص، ودعم المؤسسة العسكرية في ظل الأجواء المتلبدة التي تمر بها البلاد والمنطقة المشرقية.
وهنّأ إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني في تصريح له أمس، الجيش اللبناني بعيده مثنياً على الجهود التي يبذلها للدفاع عن لبنان والحفاظ على أمنه واستقراره، مؤكداً ضرورة التمسك بالثلاثية الذهبية «الجيش والشعب والمقاومة» التي حمت لبنان.
وهنّأ عضو الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية محمد نديم الملاح، الجيش قيادة وضباطاً وأفراداً لمناسبة الأوّل من آب. وأكد أنّ رهاننا سيبقى على مؤسسات الدولة وفي طليعتها مؤسسة الجيش التي يجب أن يلتفّ الجميع حولها، لأنها الضامن الوحيد للسلم الداخلي اللبناني والذود عن حدوده، داعياً إلى الضرب بيد من حديد لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره، وبالاعتداء على الجيش.
وأشاد بالانجازات المتتالية التي يحققها الجيش في إلقاء القبض على الذين يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان، آملاً أن يأتي العيد القادم ويكون لبنان قد تعافى وأن يكون للبنان رئيس يملك القدرة على العبور نحو جمهورية الوحدة الوطنية والعيش بكرامة.
المناطق:
أحمد موسى ـ وسام درويش ـ محمد أبو سالم ـ رانيا العشي