مشروع قرار روسي ـ صيني بمجلس الأمن ضدّ استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن روسيا والصين طرحتا على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار هدفه منع استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الإرهابيين في سورية.
ونقلت وكالة تاس عن تشوركين قوله للصحافيين أمس: «قدمنا مشروعا روسيــا صينيا لقرار يهدف إلى تشديد الإجراءات المتخذة ضد الإرهابيين الذين يخططون لاستخدام أسلحة كيميائية في سورية».
وأدانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس استخدام غاز الكلور من قبل إرهابيب تنظيم «جيش الإسلام» ضد المدنيين في حلب، معربة عن أسف روسيا لرفض الغرب الرد على ذلك في إطار مجلس الأمن الدولي.
وأكدت زاخاروفا في تصريح صحافي: «أن مقاتلي عدد من الجماعات المتطرفة استخدموا هذا العام ولمرات عدة المواد السامة كسلاح كيميائي في سورية والعراق، والآن تستخدم جماعة جيش الإسلام الكلور فى حلب ويبدو أنها لا تخفي ذلك».
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، بحث مع السفير الأميركي في موسكو جون تيفت، أمس، آفاق التسوية السورية.
وقالت الخارجية، في بيان: «استقبل ميخائيل بوغدانوف، مبعوث الرئيس الروسي إلى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونائب وزير الخارجية، السفير الأميركي في موسكو جــون تيفت، بطلب من الأخير».
وحسب الخارجية الروسية، تناول الطرفان التسوية السورية، في سياق الجولة الجديدة من المفاوضات السورية، برعاية منظمة الأمم المتحدة، وتم التركيز على أهمية استمرار التعاون الروسي الأميركي في هذا المجال.
وأكدت الوزارة أن الجانبين، تطرقا كذلك للأوضاع في ليبيا واليمن، في ضوء تطور الأحداث هناك.
وانطلقت، أمس، في جنيف جولة جديدة من المشاورات في إطار مفاوضات «جنيف-3»، ويتوقع أن تركز الجولة الجديدة من المفاوضات على موضوع الانتقال السياسي.
وسبق للمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أن أعلن أن الجولة الثالثة من المفاوضات ستكون مكرسة لبحث عملية الانتقال السياسي، وعلى مبادئ الحكم الانتقالي والدستور.
وكان وفد معارضة الرياض، قد وصل جنيف مساء الثلاثاء. وضم الوفد الذي وصل قادما من الرياض كلا من رئيس الوفد أسعد الزعبي، وكبير المفاوضين محمد علوش، وسهير الأتاسي، ومحمد صبرا، ونذير حكيم، وفؤاد عليكو وغيرهم.
هذا ولن يصل وفد الحكومة السورية إلى جنيف قبل 15 نيسان، إذ أصرت دمشق على تأجيل المفاوضات غير المباشرة إلى ما بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية التي بدأت الأربعاء في سورية.
هذا وذكرت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء أن الجولة الثالثة من المفاوضات السورية قد تستمر لنحو عشرة أيام، تتبعها جولة أخرى في شهر أيار المقبل، بعد نحو شهر من انتهاء الجولة الثالثة.
وفي سياق متصل، أعلنت موسكو استعدادها لتقديم مساعدات إنسانية للسوريين سواء بالتعاون مع الأمم المتحدة أو على أساس ثنائي.