تونس في مواجهة البطالة
تصدت قوات الأمن التونسية لمجموعة من المتظاهرين الغاضبين الذين حاولوا اقتحام مقر الحكومة في تونس العاصمة للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم.
وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها إن المجموعة حاولت الدخول إلى مبنى الحكومة للقيام بأعمال تخريبية، مشيرة إلى أن المواجهات أسفرت عن جرح خمسة من أفراد الأمن.
من جانبه، قال الاتحاد العام لطلبة تونس إن قوات الأمن اعتقلت 19 متظاهرا، وإن عددا من المحتجين أصيبوا بجراح متفاوتة نقلوا على إثرها إلى المستشفى.
وورثت تونس ما بعد الثورة معضلة كبرى تتمثل في ارتفاع مزمن لأعداد العاطلين عن العمل، وخاصة من حملة الشهادات من الشباب الذين كانوا وقودا للثورة.
ويقول الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة تونس وائل نوار إن الشباب الذين حاولوا اقتحام مقر الحكومة في تونس يطالبون بدمجهم في العمل بعد أن كانوا ممنوعين من العمل في الوظائف الحكومية منذ عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي عقابا لهم على معارضتهم للحكم.
وقد تسبب انعدام فرص العمل وصعوبة الظروف الاقتصادية في حدوث هزات قوية كادت أن تتحول إلى ثورة جديدة حيث شهدت البلاد منذ مطلع العام الجاري احتجاجات اجتماعية، هي الأعنف والأضخم منذ سقوط نظام بن علي عام 2011.