«هآرتس»: «إسرائيل» أبلغت الأمم المتحدة بانتهاء التهدئة في غزة
قالت صحيفة «هآرتس» على موقعها الإلكتروني: «إن «إسرائيل» أبلغت الأمم المتحدة بأن التهدئة التي بدأت صباح اليوم أمس الجمعة قد انتهت بعد ساعتين، في أعقاب تبادل إطلاق نار عنيف في جنوب قطاع غزة». أسفر عن سقوط 5 شهداء فلسطينيين على الأقل، ومقتل جنديين «إسرائيليين» وأسر ضابط من قبل المقاومة.
ونقل الموقع الالكتروني للصحيفة عن موظف «إسرائيلي» رفيع المستوى قوله: «إن منسق أعمال الحكومة «الإسرائيلية» في المناطق المحتلة يوءاف مردخاي أبلغ مبعوث الأمم المتحدة روبرت سيري بأن «التهدئة الإنسانية قد انتهت بالنسبة إلى «إسرائيل»». وتابع: «كذلك قال مسؤول رسمي في مكتب رئيس حكومة «إسرائيل» بنيامين نتنياهو إنها مرة أخرى تخرق فيها حماس والمنظمات في غزة بشكل سافر وقف إطلاق النار الذي التزمت به. هذه المرة أمام وزير الخارجية الأميركي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون».
«معاريف»: قطيعة تامة بين نتنياهو وليبرمان وتوتر بين يعالون ورئيس «الشاباك»
قال المحلل السياسي في صحيفة «معاريف» بن كاسبيت إن «قطيعة تامة» تحكم العلاقة بين رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان منذ بدء العدوان على قطاع غزة». وأوضح: «أن الشريكين حتى فترة وجيزة نتنياهو وليبرمان تحولا إلى عدوين لدودين، إذ يرى نتنياهو بوزير خارجيته التهديد الأكبر عليه».
وقال كاسبيت: «إن نتنياهو وليبرمان لم يتبادلا الحديث منذ بدء العدوان»، لافتاً إلى أن «نتنياهو شكل في السابق المنتدى الاستشاري المقرب الذي شمل وزيرة القضاء تسيبي ليفني ووزير الأمن موشيه يعالون وليبرمان. وعندما سئل ليبرمان إن كان لا يزال يشارك في جلسات المنتدى، رد أنه «ليس بحاجة إلى المشاركة لأن بحوزته معلومات أكثر من رئيس الحكومة وليس بحاجة لمعلوماته، متهماً نتنياهو بأنه تخاصم مع كل العالم وأنه أصبح مقبولاً أكثر من نتنياهو في أوروبا وأميركا».
وأضاف كاسبيت: «مع انتهاء العدوان على غزة فإن نتنياهو سيخوض حرب وجود حقيقية داخل حزبه الليكود، إضافة إلى الحرب مع ليبرمان ووزير الاقتصاد ورئيس حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف نفتالي بينيت»، مؤكداً أن تشكيل لجنة تحقيق أمر وارد مع انتهاء العدوان».
في سياق متصل، اعتبر كاسبيت: «أن توتراً يسود العلاقات بين وزير الأمن ورئيس جهاز الأمن العام شاباك يورام كوهين جرّاء فشل الشاباك في تقديم إنجاز معنوي جدي مثل استهداف قادة حماس في غزة». ونقل عن مصادر في المؤسسة الأمنية قولها: «هناك نقص كبير في المعلومات الاستخبارية التي يجب أن يوافرها الشاباك ولم يقم بذلك».
غير أن كاسبيت تدارك قائلاً: «إن المعلومات الاستخبارية المتوافرة جيدة ولكنها ليست ممتازة، لكن النقص الحقيقي هو في القيادة السياسية»، لافتاً إلى أن «المجلس الوزاري المصغر كابينت انعقد لعشرات الساعات من دون أن ينجح في تحديد الهدف»، مؤكداً «أن نتنياهو يتردد في اتخاذ القرارات خلافاً لخطابه الانتخابي الصارم وشعاره الذي رفعه في حملته بالقضاء على حكم حماس».
«هآرتس»: نتنياهو يفقد السيطرة على الأحداث ويتحرّق لإنهاء القتال
تحت عنوان «نتنياهو يتحرق لإنهاء القتال في الجنوب وسيضطر للاكتفاء بوجع الرأس» كتب يوسي فيرطر في صحيفة «هآرتس»: «أن الهجوم «الإسرائيلي» على وزير الخارجية الأميركية جون كيري وتدهور العلاقات الحاد مع الولايات المتحدة، يشيران إلى فقدان سيطرة الحكومة على الأحداث».
وأضاف فيرطر: «بدلاً من تجنب التصويت بالإجماع ضد مبادرة كيري وحل الخلافات بهدوء وسرية عبر القنوات الدبلوماسية، فإن نتنياهو اختار فتح جبهة ضد الأميركيين، بينما تغرق الدولة في الاكتئاب مع ارتفاع عدد القتلى وسط الجنود، وإحساس ضبابي بأن الحكومة ليس لديها أي فكرة إلى أين تتجه، هل نتقدم إلى داخل قطاع غزة أم نلتف ونعود إلى الوراء؟ وبأية شروط؟ وبأية طريقة؟».
وتابع الكاتب في الصحيفة: «أن نتنياهو يتحرق لوقف القتال في الجنوب، ولكن الظروف السياسية لم تنضج بعد. ومن جهة أخرى، يواجه انتقادات حادة علنية من وزراء في حزبه وفي حكومته بشأن إدارته للأمور، ويواصل رؤساء السلطات المحلية في مستوطنات الجنوب حثه على تعميق الدخول إلى قطاع غزة، في حين قال ضابط كبير في الجيش «الإسرائيلي» إنه حان الوقت لكي يقرر المستوى السياسي إلى أين يتجه الجيش في المعركة».
وأشار الكاتب في هذا السياق إلى أن «نتنياهو كان قد وبخ، الخميس عدداً من الوزراء في سابقة تعكس الضغوطات التي يعيشها وفقدانه السيطرة على الأولاد. وأضاف: «أن العالم، وخصوصاً الولايات المتحدة وحتى أستراليا بدأ يمل، والمجتمع الدولي يشعر بأن «إسرائيل» استنفدت ما لديها في قطاع غزة، كما أن المواجهة السياسية بينه وبين شريكه وزير الأمن موشي يعالون ونفتالي بنيت وأفيغدور ليبرمان رؤساء قادة البيت اليهودي ويسرائيل بيتينو، تحولت إلى مواجهة مكشوفة وبارزة».
ولفت فيرطر إلى أن «الحقيقة التي تقلق نتنياهو هي أن إنهاء القتال بشكل يعتبره الجمهور «الإسرائيلي» ضعفاً وتنازلاً وإرهاقاً قد يكون ثمنه سلطته، إذ تشير الاستطلاعات إلى دعم شعبي لمواصلة الحرب». وأردف: «قد يخرج نتنياهو من حرب غزة كمن لم يحقق المطلوب، لا أمنياً ولا سياسياً».
«يديعوت أحرونوت»: أميركا طلبت انسحاب الجيش «الإسرائيلي» كشرط للمحادثات بشأن وقف النار
كتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت»: «في إطار البحث عن مخرج، فإن الولايات المتحدة تطلب من الجيش «الإسرائيلي» الانسحاب من قطاع غزة كشرط للمحادثات بشأن وقف إطلاق النار، في حين أن نتنياهو يصر على إنهاء معالجة الأنفاق». وأشارت إلى «المواجهة التي وقعت بين نتنياهو وبين عدد من وزرائه».
وقالت الصحيفة: «في حين تحدث يعالون عن التقدم في الحملة العسكرية، أطلق عدد من الوزراء ملاحظات ساخرة، ضمنها عبثاً يحاولون امتداح إنجازات هذه الحرب وأهداف الحرب يجب أن تكون تدمير حركة حماس». لافتة إلى «الخلافات التي لا تزال قائمة بين «إسرائيل» والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار، إذ أعلن نتنياهو أن الجيش لن ينهي عملياته في قطاع غزة قبل تدمير الأنفاق الهجومية، في حين أعلن البيت الأبيض أن معالجة الأنفاق يجب أن تجرى في إطار اتفاق يناقش بين الطرفين حول نزع أسلحة المقاومة في قطاع غزة، ولذلك يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار».
ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم البيت الأبيض غوش أرنست قوله: «إن تدمير الأنفاق هو موضوع للبحث في إطار المحادثات حول نزع الأسلحة من قطاع غزة، ويجب أولا أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، وبعد ذلك تناقش قضية الأنفاق».
وتحت عنوان «يحيكون مستقبلاً قطاع غزة» كتب ناحوم برنيع في الصحيفة نفسها: «إن مصدراً دبلوماسياً صرح أن المطلب «الإسرائيلي» بنزع سلاح المقاومة في قطاع غزة ليس عملياً الآن».
وأضاف المصدر الدبلوماسي: «نزع السلاح سيجرى تدريجياً ويستغرق مدة طويلة، وفقط بعد دخول الرئيس الفلسطيني إلى قطاع غزة وبناء على طلبه». مشيراً إلى أنه «بالتأكيد ستنشر قوات شرطة فلسطينية على طول الحدود مع مصر، وتنفذ خطوات أخرى لتهدئة المخاوف الأمنية لـ»إسرائيل»».
وقال المصدر أيضاً إنه «لن يطلب من الحكومة «الإسرائيلية» الاعتراف رسمياً بحكومة الوحدة الفلسطينية، ولكنها ستضطر إلى تغيير سياستها العملية تجاهها، والرفض «الإسرائيلي» للسماح للحكومة بإدارة قطاع غزة هو الذي أنشأ الفراغ الذي كان أحد أسباب إطلاق الصواريخ». وتابع: «السلطة الفلسطينية رفضت في السابق تحويل الرواتب لموظفي الحكومة في قطاع غزة، وفي حال تولت السلطة في القطاع فإنها ستضطر إلى تغيير سياستها».
أما بالنسبة إلى مصر فاعتبر المصدر الدبلوماسي أنه «سيتوجب عليها فتح معبر رفح، وأنه في حال سيطرة السلطة الفلسطينية على المعبر فإن ذلك سيسهل اتخاذ قرار بفتح المعبر». وتابع «أن رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو يدعي أنه جرى استخدام الإسمنت الذي أدخل إلى قطاع غزة، من قبل المنظمات الدولية لبناء الأنفاق، ولكن ذلك ليس صحيحاً. ففي عهد مبارك ومرسي، كان الإسمنت موجوداً بوفرة في غزة، في حين أن وكالات الأمم المتحدة راقبت استخدام الإسمنت الذي أدخلته إلى القطاع».
وأضاف برنيع: «في حال تولي السلطة الفلسطينية قطاع غزة فيجب إقامة جهاز لمراقبة استخدام مواد البناء، يكون خاضعاً لإشراف دولي، وبالتنسيق مع «إسرائيل»، علماً أن إعادة إعمار قطاع غزة سيحتاج إلى كميات كبيرة من مواد البناء». وتابع «أن حركة حماس تدرك أن أي حل لقطاع غزة يمر عبر القاهرة. وستكون هناك فرصة تاريخية لتغيير الوضع في قطاع غزة، وفي العلاقات بين «إسرائيل» وجزء من العالم العربي».
أما بالنسبة إلى لمطلب الفلسطيني فك الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل تام، فقال برنيع: «إن ذلك لن يحصل، بيد أنه سيجرى تغيير في شروط الحصار».
وخلص برنيع إلى أنه «يتضح أن المستفيد من اتفاق وقف إطلاق النار هو أبو مازن، حيث يمنحه فرصة للعودة إلى قطاع غزة برعاية مصر وبموافقة «إسرائيل» وبالتعاون مع حركة حماس، بينما ستربح مصر الرفعة والنفوذ، في حين ستضطر «إسرائيل» إلى التعايش مع قواعد لعبة جديدة».
«يديعوت أحرونوت»: «إسرائيل» طالبت أميركا بالضغط على حزب الله كي لا يقصف تل أبيب
أشارت معلومات بدأت تتكشف الآن إلى أن القيادة السياسية والعسكرية في «إسرائيل» تخوفت من اتساع دائرة الحرب في المنطقة على إثر عدوانها على قطاع غزة.
وكشف المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» أكس فيشمان أمس الجمعة: «أن «إسرائيل» طلبت من الولايات المتحدة أن تمارس ضغوطاً على حزب الله بوساطة إيران كي لا يطلق الحزب صواريخ باتجاه مدينة تل أبيب ومنطقة وسط «إسرائيل» خلال العدوان على غزة».
وكتب فيشمان أنه «في أعقاب المحادثة الصعبة بين رئيس حكومة «إسرائيل» بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما طالب خلالها الأخير بوقف العدوان فوراً ومن دون شروط، ألقى سفير «إسرائيل» في واشنطن رون ديرمر خطاباً خلال اجتماع لمؤيدي «إسرائيل» في العاصمة الأميركية، وعبر خلالها عن شكره لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، على مساعيه من أجل الحفاظ على أمن «إسرائيل».
وقال ديرمر: «إن نتنياهو طالبه بتقديم هذا الشكر لكيري على رغم انتقادات نتنياهو والقيادة «الإسرائيلية» لكيري بسبب طرحه مبادرة لوقف إطلاق النار اعتبرتها «إسرائيل» تتبنى مواقف المقاومة الفلسطينية في غزة».
ونقل فيشمان عن مصادر مطلعة في واشنطن ادعائها أن «الشكر الذي عبر عنه السفير لم يكن من قبيل الصدفة». وهو يدل وفقاً للمصادر ذاتها على «نشاط دبلوماسي سري أجراه كيري مقابل إيران في بداية عملية الجرف الصامد». وبحسب المصادر: «فإن «إسرائيل» طلبت من الولايات المتحدة ممارسة ضغوط على حزب الله بوساطة الإيرانيين من أجل ألا يبدأ بإطلاق الصواريخ على منطقة غوش دان تل أبيب ومنطقتها كمساعدة لحماس. وقد نفوا في «إسرائيل» أنهم قدموا طلباً كهذا. وجعل هذا النفي الأميركيين يضحكون بمرارة».