أنباء متضاربة عن سيطرة «داعش» على سد الموصل و«البيشمركة» تنفي
أفاد مصدر مطلع في محافظة نينوى شمال العراق بأن مسلحي «داعش» سيطروا على سد الموصل، شمال المحافظة، بالكامل بعد انسحاب قوات البيشمركة منه من دون قتال، فيما نفى مسؤول محلي صحة ذلك، مؤكداً أن السد لا يزال بيد قوات البيشمركة.
وفي وقت سابق من اليوم نقل «موقع السومرية نيوز» عن مصدر مطلع في محافظة نينوى أن تنظيم داعش أمهل قوات البيشمركة ساعتين للانسحاب من سد الموصل بعد سيطرتهم بالكامل على ناحية وانة شمال المدينة.
في حين أكد رئيس لجنة إسناد أم الربعين زهير الجلبي أن سد الموصل شمال محافظة نينوى مازال تحت سيطرة قوات البيشمركة، لافتاً إلى أن تنظيم «داعش» على بعد 20 كم من السد.
يذكر أن سد الموصل يقع على مجرى نهر دجلة، وانتهت أعمال إنشائه عام 1986، ويبلغ طوله 3.2 كلم وارتفاعه 131 مترا، ويُعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.
كما كشف مصدر مطلع في محافظة نينوى شمال العراق أن المسلحين أمهلوا قوات البيشمركة حتى المساء للانسحاب من قضاء الشيخان شمال الموصل.
وقال المصدر: «إن مسلحين توجهوا، أمس، الى قضاء الشيخان 60 كم شمال الموصل ، وأمهلوا قوات البيشمركة الموجودة هناك حتى المساء للانسحاب من القضاء بشكل كامل». وأضاف المصدر: «أن هناك عمليات نزوح جَماعي من قضائي تلكيف والشيخان ومنطقة سد الموصل باتجاه محافظة دهوك».
يذكر أن مسؤولاً محلياً في محافظة نينوى أفاد أول من أمس ، أن تنظيم داعش سيطر على ناحية زمار شمال غرب الموصل بالكامل بعد معارك مع قوات البيشمركة التي انسحبت من الناحية، فيما أشار إلى أن تلك الأحداث أدت إلى نزوح جماعي باتجاه محافظة دهوك، كما تمكن مسلحو «داعش»، ، من السيطرة على قضاء سنجار وناحية ربيعة غربي المحافظة بعد انسحاب قوات البيشمركة الكُردية منها من دون قتال.
وكانت مصادر كشفت عن مقتل 14 عنصراً من قوات البيشمركة الكردية، وللجيش العراقي رسمياً، في معارك مع عناصر «داعش» الذين هاجموا ناحية زمار، التي تخضع لسيطرة الأكراد شمال مدينة الموصل، بحسب مصادر حزبية وأخرى في قوات البيشمركة.
وأوضحت المصادر أن «مسلحي داعش هاجموا مواقع لقوات البيشمركة قرب حقل للنفط وسد الموصل الواقعين في ناحية زمار شمال مدينة الموصل، ما أسفر عن مقتل 14 من عناصر البيشمركة».
وقالت المصادر: «إن قوات البيشمركة تمكنت من قتل أكثر من 100 من مسلحي «داعش» الأرهابيين الذين فرضوا سيطرتهم على مدينة الموصل، وأسروا 38 منهم، وبسطت سيطرتها على جميع المواقع التي احتلتها عناصر «داعش» الإرهابية في بداية هجومهم».
يذكر أن ناحية زمار من المناطق التي قامت قوات البيشمركة بفرض سيطرتها عليها بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة الاتحادية في أعقاب سقوط مدينة الموصل ومدن أخرى شمال البلاد بيد تنظيم داعش.
وزمار يسكنها غالبية من الأكراد، إلى جانب أقليات دينية أخرى. ويطالب إقليم كردستان ضمها إليه الى جانب مناطق شاسعة وأبرزها مدينة كركوك التي فرض الأكراد سيطرتهم عليها، بعد انسحاب الجيش منها.