زاسيبكين: الاستحقاق الرئاسي شأن لبناني داخلي
أكد السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين «أنّ دخولنا المواجهة المباشرة في سورية هو إيماناً منا بمحاربة الإرهاب وبأننا ندافع في نفس الوقت عن أمن روسيا لأنّ الإرهاب لا يهدّد منطقة بعينها بل دائماً يتغلغل إلى أكثر المناطق».
ورأى «أنّ على الدول أن تكون واضحة في محاربة الإرهاب إذ لا يمكن إعلان المواقف ضدّه ومساندته سرّاً».
كلام زاسيبكين جاء خلال ندوة نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي ندوة سياسية في دارة رئيس المنتدى فريد الغول في بلدة دردغيا، حضرها النائب عبد المجيد صالح وحشد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والحزبية اللبنانية والفلسطينية وشخصيات دينية وثقافية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية.
قدم الغول للندوة مرحباً بالسفير الروسي «على أرض الجنوب»، مشيداً «بدور روسيا لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وموقفها الإيجابي في سورية وتجاه القضية الفلسطينية».
ثم تحدث زاسيبكين، فأكد على «الثوابت السياسية الخارجية لروسيا واستمرارها دعم القضايا العادلة انطلاقاً من الشرعية الدولية»، لافتاً إلى أنّ «نظرية القطب الواحد في العالم قد سقطت ولم تعد مقبولة وعلى المجتمع الدولي المشاركة إيجاباً في حلّ النزاعات بما يؤمن مصالح الشعوب ويحفظ الاستقرار والأمن في العالم».
وتوقف السفير الروسي عند «القدرات الذاتية لروسيا وسياساتها الداخلية واهتمامها بالاقتصاد وبكل ما يعزّز هذه القدرات، وهذا ما مكنها من لعب دورها الخارجي لمواجهة الإرهاب في الخارج والداخل».
وقال: «على الدول أن تكون واضحة في محاربة الإرهاب إذ لا يمكن إعلان المواقف ضده ومساندته سرّاً. وإننا سنواصل المفاوضات مع الجانب الأميركي لتحقيق هذا الهدف رغم ملاحظتنا ازدواجية في الموقف الأميركي».
أضاف: «إنّ دخولنا المواجهة المباشرة في سورية هو إيماناً منا بمحاربة الإرهاب وبأننا ندافع في نفس الوقت عن أمن روسيا لأنّ الإرهاب لا يهدّد منطقة بعينها بل دائماً يتغلغل إلى أكثر المناطق».
وأكد زاسبكين دعم بلاده «للمؤسسات في سورية وفي مقدمها مؤسسة الجيش السوري الذي يعمل على تحرير المدن والقرى السورية من الإرهابيين»، قائلاً: «إنّ دخول روسيا مباشرة في العملية العسكرية في سورية فسح المجال بشكل واضح لتسوية سياسية وإقرار الهدنة التي نصر على تثبيتها رغم وجود محاولات لإفشالها وهذا ما سيحمل المسؤولية لكلّ من يعمل على ضرب هذه الهدنة».
وردّاً على سؤال حول إمكانية لعب دور لروسيا في تحريك الاستحقاق الرئاسي في لبنان، أجاب زاسيبكين: «إنّ موقفنا يأتي ضمن مجموعة دعم لبنان الدولية، وإننا نشجع على الحوار الداخلي لإيجاد حلّ لكلّ الأزمات ومن ضمنها رئاسة الجمهورية التي نعتبرها شأناً داخلياً».
وفي ختام اللقاء، قدم رئيس المنتدى درعاً تقديرية للسفير الروسي الذي تسلم أيضاً عدداً من الدروع التقديرية من رؤساء عدد من بلديات المنطقة.