جنون عاشقة
أرتّب أشعاري لتتناسب مع فوضى حواسك
أمزج ألوان كواكبي بخليط من ألون طيفك
وأرسم وجودي بمقاييس أبعادك
لا أسمع إلا رنين صوتك
يجتاح مخيلتي
غاضباً كنتَ أم هادئاً
فأتوق لأشعارك وإيحاءات غزلك
كل الزوايا من حولي باردة
إلا تلك التي تعبق برائحة عطرك
دافئة تلك الزوايا
يحمل القلب جمال شذاها
ويذوب لهفة عند ذكراها
أغادر أهاجر أتجاهل كلّ ما يدور من حولي غير آبهة
لأنني اخترت قلبك أنت وحدك ليكون موطن أماني وسلامي
عشقت البقاء لأجلك
كما أنني عشقت الرحيل لأنك سبب عذابي
أخاف أن أنام على صدى أحزاني
أخاف أن تهرب الحروف من ذاكرتي
سافرت روحي على أرصفة الزمن تمشي متنقلة
جالست الأماكن كلها ووشوشتها عن سرّ حبها
حتى كاد المارة كلهم يسمعزم بوحها
فوق الحجر على أغصان الشجر
بين الزحام وحتى الأزقة الضيقة
تدفق سيل حبّي لك يتمدّد في أنحائك
حتى صار يفيض من بين أصابعك
فلا تقل لي إنني مخطئة وأنت منهل ثقافتي
ولا تقل لي إنني واهمة وأنت ملهم أحلامي
حبّك لهيب يحرق شراييني
يشعل قلبي جمرة تكويني
فلا تدعني أحترق وأنا الغريقة
لا تكن أنت وجعي وأنا المريضة
ارمني في أحضانك مثل طفلة صغيرة
وليتوقف الزمن هنا وقل عنّي ما شئت
حمقاء أو حتى ضعيفة
ما دامت الألقاب كلّها ترقص
على إيقاع حبك
لا فرق عندي إن صرت في الحبّ قتيلة
سناء أسعد