بان كي مون: قصف مدرسة الأونروا في رفح عمل إجرامي غزة… 28 يوماً من الصمود الأسطوري
ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين يوم أمس جراء العدوان اليهودي المتواصل على قطاع غزة إلى 58 وإصابة 230 آخرين بينهم 39 شهيداً في مدينة رفح جنوب القطاع.
وأشارت مصادر طبية الى أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 1763 شهيداً وأكثر من 9300 جريح، مبينة أن 19 مسعفاً استشهدوا منذ بدء العدوان وأصيب 102 آخرون وتم استهداف 36 سيارة إسعاف.
ففي مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال «الإسرائيلي» إثر غارة استهدفت مجددا مدرسة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في رفح جنوب قطاع غزة استشهد عشرة فلسطينيين وأصيب عشرات آخرون وسط استمرار الصمت الدولي على الجرائم والانتهاكات «الإسرائيلية» للقوانين الدولية.
ووفق مصادر طبية فلسطينية فى قطاع غزة فإن الشهداء والجرحى وصلوا إلى أحد المستشفيات فى رفح بعد قصف صهيوني غادر لمدرسة ذكور رفح الإعدادية والتي يوجد فيها مئات النازحين الفلسطينيين، كما استشهد ستة فلسطينيين في استهداف لمنزلي عائلتي عوكل والشرافي في شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة وجباليا شمال القطاع، واستشهد فلسطينيان من عائلة جبارة باستهداف تجمع للفلسطينيين في حي الجنينة شرق رفح، إضافة إلى استشهاد الفتى أيمن الشاعر من مدينة رفح وإصابة آخر، بينما تم انتشال جثماني شهيدين من عائلة خطاب لترتفع حصيلة ضحايا العائلة إلى 8 شهداء و40 جريحاً.
كما تم انتشال جثمان الشهيد أحمد قشطة من شارع جورج شرق مدينة رفح ليضاف إلى الشهيدين محمد وابراهيم قشطة اللذين تم استهدافهما بقصف مدفعي في الشارع ذاته.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا لعائلة أبو شلوف في منطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين أحدهما مسن وإصابة 3 آخرين بينهم واحد إصابته خطرة، في حين استشهد فلسطيني وأصيب 10 آخرون بجروح في قصف مدفعي استهدف منزل عائلة نصير بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وارتكبت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» مجزرة بشعة أخرى بحق عائلة الغول حيث استشهد عشرة فلسطينيين بينهم أطفال وأصيب العشرات بجروح في قصف للعدو استهدف منزلهم في مدينة رفح جنوب القطاع.
كما استشهد خمسة فلسطينيين بينهم طفلان وأصيب العشرات بجروح مختلفة في قصف «إسرائيلي» فجر أمس على منزلي عائلتي أبو جزر والشاعر في مدينة رفح وأصيب ستة فلسطينيين أحدهم بجروح خطيرة فى غارة جديدة شنتها طائرات الاحتلال على منزل في دير البلح وسط قطاع غزة.
واستشهد فلسطينيان وأصيب 11 آخرون بجروح بعضها خطيرة في غارة استهدفت منزلي أحدهما بين بلدتي جباليا وبيت لاهيا والثاني في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما استشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة ظهر أمس جراء استهداف سيارة مدنية قرب صالة حمدان شرق رفح.
من جانبه، أكد محمد أبو غالي رئيس الوفد الطبي الموفد من وزارة الصحة إلى مستشفيات قطاع غزة أن الأوضاع الصحية في القطاع على حافة كارثة إنسانية بسبب استمرار المجازر «الإسرائيلية».
وقال أبو غالي: «إنه جرى توزيع الطاقم الطبي الموفد ليعمل جنباً إلى جنب مع الطواقم الطبية في مستشفيات القدس وشهداء الأقصى والشفاء وناصر والمستشفى الأوروبي». مشيراً إلى أن «هناك حاجة مادية ومعنوية لوجود الطاقم الطبي في القطاع».
وأضاف: «إن الطواقم الطبية في مجمّع الشفاء الطبي تقوم بتوثيق الإصابات والحالات الصحية للجرحى لاستخدامها قانونياً لإدانة «إسرائيل» على جرائمها، مطالبا المنظمات الصحية الدولية بالتدخل لفتح ممر آمن لإخلاء الجرحى إلى مستشفيات الوزارة في الضفة الغربية. لافتاً إلى أن «استمرار القصف والحصار في القطاع أدى إلى ظهور حالات الالتهاب لدى الأطفال والأمراض الجلدية المعدية».
وفي السياق، وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القصف «الإسرائيلي» الذي استهدف مدرسة للأونروا في غزة يوم أمس بـأنه « عارٌ أخلاقي وعملٌ إجرامي»، ودعا كلاً من كيان العدو «الإسرائيلي» و حركة «حماس» إلى وقف القتال والتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار في القاهرة.
وطالب كي مون بمحاسبة المسؤولين عن «الانتهاك الجسيم للقانون الإنساني الدولي» من خلال قصفهم المدرسة التي تؤوي آلاف النازحين المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء.
ميدانياً، واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية رداً على العدوان الوحشي «الاسرائيلي» المتواصل لليوم الثامن والعشرين على التوالي على غزة وقصفت مواقع ومستوطنات عدة للاحتلال في فلسطين المحتلة.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية قصف تل ابيب وبئر السبع وهنيغف ومناطق غلاف غزة بعشرات الصواريخ، كما أعلنت استهداف برج الإرسال في موقع ناحل عوز بـ 4 صواريخ 107 و3 قذائف هاون عيار 120.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية من قصف مستوطنتي بئيري وعلوميم بـ5 صواريخ 107 وقصف الآليات المتوغلة شرق جحر الديك ب 4 قذائف هاون، كما تبنت المقاومة قنص جندي يهودي شرق غزة.
وكانت المقاومة الفلسطينية استهدفت أمس موقع الكاميرا العسكري التابع للاحتلال شرق جحر الديك جنوب قطاع غزة، حيث أوضح بيان لكتائب الشهيد جهاد جبريل ان مجموعة الشهيد خالد اكر اطلقت ثلاث قذائف هاون على موقع الاحتلال العسكرى المسمى الكاميرا.
كما استهدفت المقاومة مواقع للاحتلال «الاسرائيلي» في مدينة أسدود المحتلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 بصاروخي غراد ومستوطنة نتيفوت بأربعة صواريخ غراد.
ونشرت المقاومة الفلسطينية تفاصيل عملية مشتركة لفصائلها نفذتها بتاريخ 24 من الشهر الماضي ضد قوة خاصة للاحتلال «الإسرائيلي» تحصنت في منزل بمنطقة خزاعة حيث تم ايقاع افرادها بين قتيل ومصاب.
وأعلنت سرايا القدس قصفها مستعمرات أسدود علوميم و بئيري و ناحل عوز
وكرم أبو سالم و نيريم برشقات صاروخية مكثفة و عدد من قذائف الهاون، وأكدت السرايا على مواصلة المعركة مع العدو «الاسرائيلي» و قصف المدن والمستوطنات الصهيونية بالصواريخ والقذائف التي وصل عددها إلى أكثر من 2500 صاروخ متنوع منذ اليوم الاول للمعركة، واستمرار التصدي للعملية الصهيونية على حدود غزة، حتى الاستجابة والرضوخ لمطالب المقاومة.