سعد لـ«سبوتنيك»: النهج التركي مستمر في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية ومصر
أكد السفير عزت سعد المدير التنفيذي للمجلس المصري للعلاقات الخارجية، أن «تمثيل مصر في قمة التعاون الإسلامي هو تمثيل جيد، أخذاً في الاعتبار العلاقات المصرية التركية والدور التركي في ما يتعلق بالاستقرار الأمني والسياسي في مصر، وأخذاً في الاعتبار أيضاً دور مصر في تاريخ هذه المنظمة منذ نشأتها، وأيضاً بحكم أن مصر كانت هي دولة الرئاسة في القمة الماضية».
وعن عدم مصافحة وزير الخارجية المصري سامح شكري للرئيس التركي أثناء تسليمه لرئاسة القمة، قال سعد: «ما فعله وزير الخارجية المصري هو أمر مقبول دبلوماسياً في حالة تركيا تحديداً وجيد أن حضر أصلاً الوزير إلى هذه القمة لأنه حتى الآن النهج التركي معروف وواضح، وهناك دعم نراه يومياً لكل التنظيمات الإرهابية في سورية ومصر وغيرهما، وحرصاً من مصر على تماسك المنظمة وإيماناً من مصر بأهميتها واستمراريتها حضر الوزير سامح شكري إلى القمة».
وعن تزامن انعقاد القمة مع قرار إسرائيل بناء المئات من المستوطنات لها في الضفة الغربية، لفت الى أن «هذا صدفة، فلا أعتقد أن إسرائيل قررت اتخاذ هذه الخطوة بمناسبة انعقاد القمة، ولكن من ناحية الفاعلية لا أحد يستطيع القول بأن منظمة التعاون الإسلامي كان لها دور في القضية الفلسطينية رغم إنشاء هذه المنظمة بسبب حريق الأقصى والممارسات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة».
وعن محاولات السعودية استمالة القمة ضد إيران، اعتبر سعد أن «التصعيد بين السعودية وإيران قائم قبل القمة وأتصور أنه قد يستمر بعد القمة ما لم يتم الاتفاق على إدارة هذا الخلاف بين الدولتين لأن هناك اتهامات توجه لإيران بمحاولاتها التمدد في المنطقة العربية وأيضاً الملف النووي الإيراني، فلا أظن أن الخلاف سينتهي سريعاً لأن الخلافات عميقة وفي تقدير العديد من الدول العربية ومنها مصر أن إيران لم ترسل ما يكفي من الإشارات حتى الآن أنها بصدد الاستعداد لنوع من الحوار أو التهدئة مع دول الخليج بشكل خاص وتحديدا السعودية».
وعما قدمته القمة في مجال مكافحة الإرهاب، قال: «هذه نقطة تعكس واحداً من تناقضات السياسة في الشرق الأوسط عموماً، فنحن نعلم أن هناك تحالفا إسلاميا ضد الإرهاب يضم العديد من الدول ومنها مصر، ولكن على سبيل المثال في سورية هناك الكثير من التنظيمات الإرهابية النشطة وللأسف تدعمها بعض الدول الإسلامية. لذلك نأمل أن يكون هذا التحالف بداية لأن تتسق الأقوال مع الأفعال وأن يكون هناك إدراك لدى كل الدول الإسلامية أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له ومسؤولية مكافحته هي مسؤولية كل الدول».