كنّا: نرفض إفراغ الشرق من مسيحييه
أكد رئيس لجنة العمل والشؤون الاجتماعية في المجلس النيابي العراقي يونادم كنّا «رفض أجندات إفراغ الشرق من المسيحيين»، واصفاً الدعوة الفرنسية لاستقبالهم بـ«المتسرعة».
وخلال زيارته رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في دارته في الرّابية، قال كنا: «نحن في العراق متفقون على مواجهة الإرهاب، سواء في العراق أو المنطقة عموماً، بعيداً من انتماءاتنا وهويّاتنا الدينية أو السياسية، لتحقيق الأمن والاستقرار ولتجنّب هذه النار العابرة للحدود. نار الدواعش الإرهابيين في العراق». وأضاف: «بالأمس قال أحد المسؤولين في المنطقة إنّ التقاعس سيرتدّ على الجميع، ومن واجب كلّ القيادات والزعامات في المنطقة، والجوار وما وراء الجوار، أن يتعاونوا معنا في مواجهة المجموعات الإرهابية المجرمة، وإسعاف ومساندة المهجرين الى حين توافر الظروف لإعادتهم إلى بيوتهم في الموصل والمناطق التي نزحوا منها».
وانتقد كنّا «الصمت الرهيب» حيال ما يجري في العراق، مناشداً المجتمع الدولي «تحمّل مسؤولياته تجاه التداعيات في المنطقة، لأنّ انعكاساتها لن تبقى في المنطقة بل ستصل إلى أوروبا وأميركا».
وأكد كنّا أنّ المسيحيين «لم يغادروا الأراضي العراقية بل نزحوا من الموصل، لكن نسبة 99 في المئة منهم لا يزالون في العراق، وقد نزحوا إلى قرى وبلدات مسيحية في سهل نينوى، أربيل، أردهوك وقرى مسيحية وتمّ احتواؤهم في البلد»، مشيراً إلى أنّ «أعداداً قليلة وصلت إلى لبنان وتركيا، ولكن بالتأكيد عندما تُطهّر الموصل وتكريت والأنبار من هذه الدواعش الإرهابية، سيعودون، وبلدنا عامرٌ اقتصادياً، وكرامتهم محفوظة وستكون لهم فرص عيش كريمة في العراق أكثر من أوروبا». وقال: «إنّ الذين هاجروا إلى أوروبا أثناء جريمة سيدة النجاة عاد أكثر من 50 في المئة منهم إلى بلدهم رغم الظروف الصعبة، ونحن قدّرنا الدعوة الفرنسية التي جاءت على خلفية إنسانية، لكنّها كانت دعوة متسرعة ولا نقبل بأجندات إفراغ الشرق من مسيحييه».