حزب الله: المخطط السعودي هو تحقيق ما عجزت عنه «إسرائيل»
ندّد حزب الله ببيان مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول الذي اتّهم المقاومة بالإرهاب وأوضح أنّ الحملة السعودية على الحزب سببها كسره مشروعها في سورية، مؤكّداً أنّ المخطط السعودي الآن هو تحقيق ما عجزت عن تحقيقه «إسرائيل».
وفي السياق، ندّد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله، الشيخ محمد يزبك، ببيان مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول الذي اتّهم المقاومة بالإرهاب، مؤكّداً أنّ من صاغ البيان هم أدوات، حتى لا يبقى في هذه الأمة من له قيمة وكرامة.
وخلال خلال الحفل التأبيني الذي نظّمته عشائر وعائلات الهرمل في «مجمّع سيد الشهداء» بمناسبة أربعين المغدورة زهراء القبوط التي قتلها طليقها، قال يزبك، إنّ «هؤلاء لم ولن يتمكّنوا من القضاء علينا عسكرياً، ونحن جاهزون للمواجهة بكل ما لدينا، وأن نتقدّم قرابين من أجل عزّة ا سلام وكرامة أهلنا وشعبنا، وما دام فينا رمق لن يستطيعوا أن يسلبوا عقيدتنا وكرامتنا وإيماننا وبصيرتنا».
وتعليقاً على زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى لبنان، أشار إلى أنّ سرّ اهتمام هؤلاء بالنازحين السوريّين اليوم هو الخوف من أن يذهبوا إلى بلادهم، ولذلك يطالبون بإبقائهم في لبنان».
وحضر الحفل النائبان مروان فارس ونوّار الساحلي وحشد من الشخصيات والأهالي، وتخلّله كلمة لوالد المغدورة علي القبوط.
من جهته، رأى رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، خلال احتفال تأبيني للشهيد محمود عودة في بلدة الخضر البقاعية، «أنّ المخطط السعودي الآن هو تحقيق ما عجزت عن تحقيقه «إسرائيل» على المستوى السياسي والإعلامي، وسعتْ جاهدة إلى توجيه تهمة الإرهاب لحزب الله، وآخر المهازل ما حصل خلال مؤتمر دول التعاون الإسلامي حيث عملوا على صياغة مشروع عربي وإسلامي ليتقدّموا به إلى مجلس الأمن، يعتبر أنّ حزب الله هو منظمة إرهابية».
وعزا «هذه الحملة السعودية، إلى أنّنا في حزب الله استطعنا أن نكسر مشروعهم السياسي في سورية، وأن نهزم أدواتهم على حدودنا وفي سورية»، لافتاً إلى أنّ «هناك إرهاباً اسمه المملكة العربية السعودية يمارس الحرب والعدوان ضدّ حزب الله والمقاومة، وضدّ كل حركة مقاومة في العالم».
بدوره، سأل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال احتفال تكريمي للشهيد علي نبيل حمدان في بلدة كفرملكي الجنوبية، «إذا كان الميزان للإدانة هو التدخّل في الشؤون العربية، ماذا تفعل السعودية في سورية واليمن ومصر؟ ماذا تفعل السعودية في لبنان؟ فالنظام السعودي هو أول نظام يجب أن يُدان لتدخّله بشؤون البلدان الأخرى»، وقال «المسألة ليست هنا، المسألة أنّ السعودية تريد أن تعقد تفاهماً مع «الإسرائيليّين» يخطون باتجاهه خطوة تلوَ خطوة».
من جهةٍ أخرى، اعتبر النائب الدكتور خلال احتفال تأبيني في بلدة برعشيت الجنوبية، أنّه في أيّة دولة قد نجد فساداً … ولكن عندما يوجد الفساد لا بدّ من المحاسبة، ففي لبنان يعشّش الفساد على هذه الصورة التي نراها، لأنّ المحاسبة غائبة تماماً، وردع المفسدين غير موجود فيه، وعندما لا يجد المفسد من يردعه يكمل ويشجّع الآخرين، ولا سيّما أنّه لا يوجد أحد يحمي المال العام، وكذلك أمن البلد الذي كان مُستباحاً من قِبَل العدو، لأنّهم لم يواجهوا هذه الاستباحه منذ الستينات إلى أن نشأت هذه المقاومة وتمكّنت من وقف استباحة العدو البريّة».
وأكّد أنّنا نحتاج إلى دولة وقضاء يحاسب.