فتوش: هولاند أكّد المخاوف من توطين السوريّين
رأى النائب نقولا فتوش، في بيان، «أنّ زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى لبنان، وتحديداً إلى مخيم النازحين في الدلهمية، وتجوّله بالطائرة فوق البقاع الأوسط أكّدت المخاوف التي أعلنّاها حول مشروع يُحاك ويُطبخ بتوطين النازحين السوريين في أراض تملكها الدولة الفرنسية في منطقة تعنايل، وهي منطقة تابعة بلديّاً لزحلة».
ونبّه فتوش «أهلنا في زحلة وفي القرى المحيطة إلى جدّية مشروع التوطين وخطورته، وهو مشروع يتمّ التحضير له منذ أشهر عبر تركيب مجلس بلدي في مدينة زحلة يمكن أن يوافق أو بغضّ النظر عن هذا المشروع تحت شعارات إنسانيّة واهيّة».
وختم: «أنّ تغيير الهويّة الديمغرافية لزحلة ومحيطها هو ضرب للعيش المشترك وللصيغة اللبنانية وللتوازنات الوطنيّة، وسنتصدّى له مع كل الشرفاء والمخلصين حفاظاً على حقوقنا ووجودنا».
وأوضح الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات، إلى أنّ هولاند «هدف من زيارته إلى لبنان أن يلعب دور الإنساني في الوقت الذي يدعم فيه الإرهابيّين في سورية»، لافتاً إلى أنّ «الأزمة السورية اليوم في صمود ومواجهة وتمسّك من الشعب السوري بوحدة سورية بالرغم من المشروع الأميركي «الإسرائيلي» السّاعي إلى تقسيم المنطقة العربية ورسم خرائط جديدة، والعمل الجدّي لتنفيذ هذا المخطط من خلال محاولة توطين النازحين السوريين في لبنان».
وأشار إلى أنّه «بعد أن تكلّمت الأمم المتحدة بتثبيت النازحين، من المفروض أن يكون هناك إجماع من الحكومة ومن طاولة الحوار لعدم تثبيت السوريين والتفاوض مع الدولة السورية لعودتهم إلى بلدهم».
من جهته، رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» معن الأسعد أنّ زيارة هولاند «حملت عناوين وهميّة من بينها انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، وفي مضمونها زيارة مشبوهة في التوقيت والأهداف»، معتبراً «أنّ زيارته لم تقدِّم جديداً بشأن انتخاب الرئيس، وما قدّمه هو الدّعاء للّبنانيين بالانتخاب، ولم يحمل معه اسم أيّ مرشح لأنّه يدرك أنّ لا انتخاب لرئيس الجمهورية إلّا بتوافق إيراني – سعودي وبرعاية أميركية – روسية».
وأكّد الأسعد «أنّ الهدف الأساسي هو تشريع توطين السوريّين في لبنان، ودعوة للمسؤولين في لبنان بتقديم رشوة مالية تُقدّر بملياري دولار للسير في مخططه التوطيني».
وقال: «إذا كانت زيارته إلى لبنان بعنوان إنساني فما عليه سوى زيارة مخيّمات اللاجئين السوريين في عدد من الدول الأوروبية والعمل على توطينهم فيها، بدلاً من إعادة ترحيلهم إلى تركيا ومن ثمّ إلى لبنان وبعض دول الجوار».
وحذّر الأسعد من «مخطط توطين السوريّين في لبنان، واستعمالهم كوقود متفجرة للانقضاض على المقاومة وعلى الدّاخل السوري». ودعا «لبنان إلى منع دخول أي نازح سوري جديد قادم من أوروبا إليه، والإسراع في تنظيم أوضاع النازحين السوريين الموجودين على أراضيه أمنيّاً واجتماعيّاً وإنسانيّاً، بدل البحث عن الصفقات المشبوهة والانغماس بالفساد والفضائح التي حوّلت لبنان إلى رأس لائحة الدول الفاسدة في العالم».
وختم مطالباً «بتشكيل لجنة طوارئ أمنيّة اجتماعيّة من مهامّها متابعة أوضاع النازحين السوريّين».