وزير الاقتصاد السوري: مرحلة إعادة الإعمار تحتاج لطاقات القطاعين العام والخاص
أكّد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري في حكومة تسيير الأعمال خضر أورفلي أنّ عملية إعادة الإعمار التي من المفترض أن تشهدها سورية في المستقبل القريب «تتطلّب النظر بواقعية حول عدم قدرة القطاع العام وحده على مواجهة متطلّبات هذه المرحلة ما يؤكّد الحاجة الماسة لكلّ الطاقات ولا سيّما طاقات القطاع الخاص».
وأوضح في تصريح أمس «أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص وحشد كل إمكانات المجتمع بما فيها من طاقات وموارد وخبرات للإسهام في عملية النمو الاقتصادي والاجتماعي».
وأشار أورفلي إلى ضرورة أن «يتشارك القطاعان العام والخاص في تنظيمات مؤسسية تتولى إنشاء وتشغيل المشاريع بمختلف أنواعها ولا سيّما بعد أن واجهت التنظيمات المؤسسة المنفصلة والمستقلة قطاعياً تحديات وصعوبات في تحقيق الأهداف التنموية بالمستويات الطموحة المستهدفة»، داعياً إلى تبنّي «نظم الشراكة التي تساهم فيها كافة قطاعات المجتمع في توجيه وإدارة وتشغيل المشاريع والأعمال وتطويرها وتنميتها من أجل خدمه أغراضها على أساس مساءلة شفافة ومنفعة متبادلة».
كما اعتبر أنّ «ضمان نجاح الشراكة لا يقتصر على التشريعات والأنظمة فحسب بل لا بدّ من خلق روابط ناجحة بين أطراف عقود الشراكة بأبعادها وجوانبها الإدارية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية لتلتقي في نقاط مشتركة مستندة إلى مبادئ الشفافية والإفصاح والمساءلة والحقوق المتساوية لأصحاب المصلحة وتحديد المسؤوليات من أجل رفع كفاءة استخدام الموارد وتعزيز القدرة التنافسية وجذب مصادر التمويل والتوسع في المشاريع لخلق فرص عمل جديدة ودعم الاستقرار الاقتصادي».