خرازي يزور بري وقبلان
زار النائب الأول للرئيس الإيراني السيد صادق خرازي، على رأس وقد يرافقه السفير الإيراني محمد فتحعلي، رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وبحث معه التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين.
وقال خرازي، بعد اللقاء: «كانت فرصة طيبة وكريمة للغاية جمعتنا مع دولة الرئيس بري، وكانت هناك أحاديث كثيرة مفيدة خلال اللقاء. ونعتقد أنّ الحكمة البالغة والتجربة القيمة لدى الرئيس بري في الحياة السياسية يمكنها أن تساعده إلى حدّ كبير في حلحلة كلّ المشكلات العالقة في لبنان والمنطقة. ونعتبر أيضاً أنّ مستوى الاقتدار الذي وصل إليه لبنان الشقيق من خلال مقاومته الباسلة، هو حصيلة الحكمة والدراية والوحدة التي تجلت لدى كلّ مكونات الشعب اللبناني».
أضاف: «نحن كشعب ايراني نكن مودة شديدة للشعب اللبناني العزيز ونتمنى له دائماً الانتصار بإذن الله تعالى. ولدينا ثقة تامة بالقدرات السياسية والفكر السياسي لدى النخب السياسية اللبنانية، ونعتقد أن في إمكانها ان تسخر هذه الطاقات المتوافرة لديها من أجل خدمة مصالح الأمتين العربية والإسلامية».
وفي مقرّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، التقى الوفد الإيراني نائب رئيس المجلس الشيخ عبد الأمير قبلان، حيث جرى التأكيد على «ضرورة أن يتضامن المسلمون في مواجهة المؤامرات الاستعمارية التي تستهدف الشعوب الإسلامية مما يحتم أن يحذروا الفتن فيكونوا يدا واحدة متعاونين في حفظ وحدة الامة واستقرار شعوبها».
وقال خرازي: «تبادلنا وجهات النظر حول كل هذه الأمور، وركز سماحته على أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال الدور الطليعي الذي تشكله على صعيد هذه المنطقة تحمل راية الوحدة والتلاقي والانسجام ما بين المسلمين. وقد أشاد سماحته بالحكمة والدراية والتدبير التي يتميز بها كلّ قادة الجمهورية وعلى رأسهم السيد الإمام القائد علي الخامنئي، وللأسف نحن نرى أنّ الأمة العربية تتعرض في هذه المرحلة للكثير من المؤامرات والمحن وأيضاً نرى أنّ الأمة الاسلامية والعالم الإسلامي يتعرض لمثل هذه الضغوط وهذه المؤامرات الأميركية الإسرائيلية المشتركة التي تستهدف هذه المنطقة في حاضرها ومستقبلها».
أضاف: «نحن نعتبر أنّ هذا الانحراف الفكري الذي تمثله المجموعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة إضافة إلى المؤامرة الخارجية التي تستهدف هذه المنطقة العربية والإسلامية من خلال المؤامرة الأميركية ـ الإسرائيلية المشتركة هي المحنة الأساسية التي يعاني منها العرب والمسلمون في هذه المرحلة، وينبغي علينا جميعاً العمل على دفعها ومواجهتها وهذه ليست المرة الأولى التي نعاني منها مثل هذه المؤامرات المشتركة، ونحن على ثقة ومن خلال التحلي بالحكمة والوحدة، فبإمكاننا أن نقضي على كلّ هذه المؤامرات والفتن».
وختم: «تحياتي الى الشعب اللبناني الذي رفع رأس العرب ورأس الأمة بانتصاراته».