الأمن وآفاق التسوية في صدارة لقاء بوتين مع نتنياهو
تصدرت قضايا الأمن في منطقة الشرق الأوسط أجندة المحادثات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في موسكو، أمس.
وجاء في بيان صدر عن الكرملين، أن الطرفين «تبادلا الآراء حول المسائل الملحة المتعلقة بالتعاون بين البلدين، بما في ذلك في مجال الأمن، وأهم بنود الأجندة الإقليمية الدولية، هي آفاق تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والوضع في سورية».
وفي مستهل اللقاء، أعرب الرئيس الروسي عن ارتياحه لاستقرار اتصالات رفيعة المستوى بين روسيا و«إسرائيل»، مشيرا إلى زيارة الرئيس الإسرائيلي الأخيرة إلى موسكو. وذكر بوتين أن لكثافة الاتصالات الثنائية سبب جدي ألا وهو توتر الأوضاع في المنطقة.
وذكر الرئيس الروسي أن روسيا و«إسرائيل» تحييان في السنة الجارية الذكرى الخامسة والعشرين لإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، كما أنه هنأ نتنياهو بعيد الفصح اليهودي.
من جانبه، قال نتنياهو إن الهدف الرئيس من زيارته إلى موسكو هو تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الأمن، تفاديا لوقوع «أخطاء أو سوء تفاهم أو حوادث». وتابع أن «إسرائيل» تسعى لمنع وقوع أسلحة متطورة من سورية وإيران في يد تنظيم «حزب الله» اللبناني واشتعال جبهة قتال جديدة ضدها في الجولان.
وأضاف نتنياهو: «لدى «إسرائيل» خطوط حمر واضحة ومفهومة تتعلق بأمننا. أولا نحن نعمل ما في وسعنا لمنع وقوع الأسلحة الأكثر تطورا في يد «حزب الله»، والتي تصل له من سورية وإيران.. وثانيا، نعمل ما في وسعنا لمنع ظهور جبهة إرهابية إضافية ضدنا في مرتفعات الجولان». وأكد: «هذا هو الخط الأحمر الذي رسمناه».
وتأتي زيارة نتنياهو إلى موسكو بعد أيام من زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي ناقش مع بوتين، في موسكو، المبادرة الفرنسية الخاصة بعقد مؤتمر دولي حول تسوية الصراع العربي الصهيوني.