المؤسسة الجمهورية تتقرَّب من ترامب بعد فوزه المدوِّي في نيويورك
قال المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، أمام أنصاره إنه كان قادرا على شراء الانتخابات لو أراد ذلك. وذكرت قناة «أي بي سي» أن ترامب أوضح لمؤيديه أنه إذا كان من الممكن تنظيم عشاء، والحجز في فندق، وشراء تذاكر طائرات لأعضاء اللجنة المشرفة على الانتخابات التمهيدية، وإرسالهم إلى مناطق سياحية، فإن ذلك يعتبر شراء للانتخابات.
وقال ترامب لو كانت «اللعبة الانتخابية» الأميركية، تتوقف عند هذا الحد، لكنت حتما من الفائزين، مضيفا أنه قادر على شراء أصوات أكثر مما يظن منافسوه، مضيفاً أمام مؤيديه: «ثقوا أن الطريقة التي تنظم بها الانتخابات الأميركية سيئة وغير عادلة، ومن الأفضل الفوز بأصوات الناخبين».
في غضون ذلك، اجتمع المسؤولون الجمهوريون بعد فوز ترامب الكاسح في ولاية نيويورك وقالوا إنه بدأ يحظى بقبول متزايد بين صفوفهم، لكنهم يريدونه أن يبذل مزيدا من الجهد لإصلاح ذات البين مع المؤسسة الجمهورية.
وقال ستيف دوبري عضو اللجنة الوطنية الجمهورية عن نيوهامبشير: «كان هناك عدد ليس بالهين من أعضاء اللجنة الوطنية الذين شككوا في فرص نجاحه حين التقينا في كانون الثاني، والآن يرون أنه يحرز تقدما ملموسا وقد يحصل فعلا على أصوات 1237 مندوبا قبل وصولنا إلى المؤتمر العام»، مشيراً أن «نتائج نيويورك كانت فوزا كاسحا. هذا شيء مبهر. هذا ما يتحدث عنه الناس».
وقال أعضاء اللجنة الوطنية الجمهورية إن ترامب بوسعه تحسين الأجواء باتخاذ خطوات لإنهاء الضغينة التي نمت بينه وبين زعماء اللجنة وعلى رأسهم رئيسها راينس بريباس.
وكان الملياردير قطب العقارات الذي يتصدر السباق الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية هو محور اجتماع الربيع للجنة الوطنية الجمهورية التي تضم 168 عضوا في هوليوود بولاية فلوريدا.
الاجتماع المغلق الذي يستمر ثلاثة أيام في منتجع ساحلي سيقيم نتائج السباق على مقعد الرئاسة في البيت الأبيض ويُعد للمؤتمر الحزبي العام الذي يعقد في كليفلاند في تموز.
وكان فوز ترامب في الانتخابات التمهيدية التي جرت في معقله نيويورك على منافسيه تيد كروز وجون كيسيك علامة فارقة بالنسبة لأعضاء اللجنة الوطنية الجمهورية الذين قالوا إن هذا الفوز قد يضعه على المسار لكسب تأييد 1237 مندوبا يحتاجها للفوز بترشيح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة.
وفي حالة عدم فوز المرشح بتأييد هذا العدد من المندوبين يجري المؤتمر العام للحزب الجمهوري سلسلة من عمليات التصويت يزداد فيها تدريجيا عدد المندوبين غير الملزمين بالتصويت طبقا لنتائج الانتخابات في ولايتهم ويحق لهم التصويت لمصلحة من يرونه الأفضل ويطلق عليهم المندوبين غير الملتزمين.