الراعي: نشهد تفكيكاً للدولة كأنّه مبرمج

رأى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، «أنّنا بلغنا في لبنان إلى حالة لا يمكن قبولها، إذ نشهد تفكيكاً لأوصال الدولة، وكأنّه مبرمج، بدءاً من فراغ سدّة الرئاسة الأولى، وصولاً إلى تعطيل عمل المجلس النيابي، وتعثّر نشاط الحكومة وسائر المؤسّسات العامة، وبالتالي ازدياد الفساد فيها وتفاقم الأزمة الاقتصادية الخانقة، وخطر استيطان النازحين واللاجئين والحالة الأمنية وفقدان الهوية اللبنانية، وهجرة الأدمغة والقوى الحيّة».

وفي كلمة له خلال تدشينه مسرح الراهبات الأنطونيات في ثانوية مار ضومط برومية، اعتبر الراعي أنّه «آن الأوان لأن تطرح القوى السياسية المعنيّة، بمسؤولية وشجاعة، الأسباب الحقيقية التي تحول دون إكمال النصاب وانتخاب رئيس للجمهورية، فالمسؤولية في الدرجة الأولى تقع على اللبنانيّين، أصحاب البيت»، مشيراً إلى أنّ «البطريركية المارونية أصدرت وثيقة سمّتها «شرعة العمل السياسي، في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصيّة لبنان»، من أهدافها أن توفّر للشعب اللبناني الثقافة السياسية كفنٍّ شريف في خدمة الشخص البشري والخير العام، مع أبعاد هذه الثقافة الروحية والخلقية والاجتماعية والوطنية، فبيّنت خصوصيّة لبنان الوطن والكيان، الميثاق والصيغة، من أجل الالتزام معاً في إعادة بناء لبنان على أُسُس ثابتة، كي يستعيد استقراره ودوره في الأسرتَين العربية والدولية».

وأوضح أنّ «الكنيسة تبتغي من خلال هذه الوثيقة تعزيز تربية وطنية وتنشئة على المواطنة في المدارس والجامعات، في العائلة والمجتمع، في المجالس الراعوية والمنظمات الرسولية واللجان العاملة في الرعايا والأبرشيات، ولا سيّما بالتعاون مع الإعلاميّين عبر تنظيم ندوات تثقيفية، وكنّا نأمل أن تكون خريطة طريق للجماعة السياسية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى