«هآرتس»: طائرات من دون طيار استخدمت لأول مرة إضافة إلى قذائف مدفعية حديثة في الشجاعية

أشار تقرير لصحيفة «هآرتس» حول التجديدات التكنولوجية التي استخدمت في الحرب على قطاع غزة إلى دخول طائرات من دون طيار حديثة استخدمت لأول مرة لرصد الأهداف، إضافة إلى استخدام قذائف مدفعية حديثة تحمل اسم «حتساف» شديدة الانفجار. وتحدث التقرير عن تغييرات هيكلية في بنية القوات المقاتلة تتيح للقوات البرية التنسيق مع سلاح الجو والمدفعية.

وعلى رغم التكنولوجيا الحديثة المتاحة للجيش «الإسرائيلي» ووسائل الرصد المتطورة إلّا أن الحرب على غزة تحولت إلى حرب على المدنيين حيث هدمت آلاف المنازل والمؤسسات العامة وأسقطت آلاف الشهداء والمصابين من السكان المدنيين.

وقال التقرير: «إن الحرب داهمت القوات «الإسرائيلية» في خضم حركة تحديث وتغييرات بنيوية، من ضمن تلك التغييرات والتحديثات إدخال طائرات من دون طيار من طراز «هرمس 900»، المسمى «كوخاف»، وهي نسخة مطورة عن طائرة «هرمس 450»». وأشار إلى أن «هذه الطائرة استخدمت لأول مرة على رغم أن إجراءات استيعابها في سلاح الجو لم تكتمل بعد».

وأضاف التقرير: «إن طائرة «كوخاف كوكب ، استخدمت لأول مرة لجمع المعلومات، إلى جانب مجموعة طائرات من دون طيار من أنواع مختلفة ما زالت في طور التجريب كـطائرة «راكب السماء». وقالت الوحدة التي تشغل الطائرات من دون طيار إنها أجرت خلال الحرب مئة طلعة يومية».

وذكر قائد الوحدة: «أن الطائرات من دون طيار رصدت مرات عدة إطلاق قذائف مضادة للدروع على القوات «الإسرائيلية»». مضيفاً: «نحن موجودون فوق القوات البرية، ونبلغها إذا ما رصدنا شيئاً مشبوهاً. كما نرصد المواقع التي يسعى الجنود إلى التقدم نحوها، ولا يتقدمون إلّا بعد أن نبلغهم بأن المنطقة نظيفة».

وقال التقرير: «إن القوات البرية أجرت تغييرات على مستوى السيطرة على إطلاق النار الجوي والمدفعي». ولفت ضابط قوة مدرعة إلى أنه «يفعل بنفسه الطائرات القتالية وقوات المدفعية ونيران الدبابات». وأضاف: «أطلقوا علينا قذائف هاون قبل ساعتين. وقامت طائرة من دون طيار بتحديد إحداثيات مكان منصة الإطلاق فقامت الدبابة بإطلاق النار على المكان».

وتابع التقرير: «أن الدبابات التابعة لكتيبة 401 تتضمن منظومات ومجسات يمكنها تحديد إحداثيات هدف الهجوم، وتساعد الطائرات والمدفعية في الحصول على إحداثيات الهدف». وأردف: «أن سلاح المدرعات استخدم لأول مرة قذائف مدفعية تسمى «حتساف» من إنتاج الصناعات العسكرية، يبلغ قطرها 12 مم». وبحسب قائد الكتيبة: «القذيفة قادرة على اختراق طبقة إسمنت بسمك 40 ملم وتنفجر داخل المبنى، وثبت الأمر في القتال في المناطق المأهولة في القطاع».

وأشار التقرير إلى أن «الجيش أدخل تحديثات تكنولوجية لعبت دوراً في الحرب الحالية كمنظومة «القبة الحديدية» التي اعترضت حوالى 500 قذيفة صاروخية، ومنظومة «معطف الريح» المضادة لقذائف المضادة للدروع، والتي بحسب التقرير اعترضت أكثر من 20 قذيفة خلال الحرب». وبحسب سلاح الجو «الإسرائيلي»، فإنه «قصف حوالى 4000 هدف في قطاع غزة. فيما قال سلاح المدفعية، إنه قصف قطاع غزة بحوالى 30 ألف قذيفة مدفعية».

ولفت التقرير إلى أنه «في الحرب الحالية قلصت مسافة الأمان بين القوات الموجودة على الأرض والقصف الجوي أو المدفعي». وأضاف: «في المعركة التي شاركت فيها قوات «غولاني» في الشجاعية تقرر تقليص مسافة الأمان، وفي خطوة نادرة، وحينما اتضح أن الكتيبة لا يمكنها مواجهة النيران التي تطلق عليها، صدرت تعليمات للقوات بالدخول لمدة نصف ساعة مركبات محصنة. وخلال هذا الوقت أطلقت المدفعية على المنطقة القريبة 600 قذيفة مدفعية».

وتابع التقرير: «على رغم أنه حددت مسافة أمان 250م بين الجنود وموقع القصف لكن في أعقاب تورط مقاتلي «غولاني» تقرر وبشكل استثنائي اتخاذ تلك الإجراءات». وعلى مستوى التغييرات البنيوية في هيكلية الجيش «الإسرائيلي»، قال التقرير: «شكلت الفرقتان 162 و36 كـ«فرق إخضاع». وهذا يعني أنه يمكنهما العمل في كل الظروف بقوة نارية كبيرة ونوعية».

وأضاف: «في قسم الاستخبارات يشيرون إلى أن المعلومات التي تجمع بوسائل مختلفة تنقل مباشرة إلى قيادات الكتائب المقاتلة في قطاع غزة. وكل كتيبة تحصل على كل المعلومات، وتضم الكتائب المقاتلة ضباطاً من شاباك، ومن وحدة 8200 ومن وحدة 9900، التي تتركز في مجال الاستخبارات، كما تضم محققين من وحدة 504 المختصة بالتحقيق مع الأسرى».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى