خلية أزمة «أونروا»: لن نسمح باستخدام الحوار وسيلةً للالتفاف على مطالبنا الإنسانية

عقدت خلية أزمة «أونروا» المنبثقة عن القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان، اجتماعها الدوري السبت، في مقر حركة حماس في منطقة صيدا، وناقش المجتمعون المستجدات الأخيرة المتعلقة بأزمة أونروا، خصوصاً مسألة تشكيل اللجان الفنية من ذوي الاختصاص والكفاءة والخبرة، من أجل الحوار مع الوكالة، وكذلك تقييم برنامج الأسبوع الماضي للتحرّكات الاحتجاجية، وإعداد برنامج الأسبوع المقبل، الذي من المفترض أن يبدأ تنفيذه اليوم الاثنين.

وأصدر المجتمعون بياناً أكدوا فيه أنّ خلية الأزمة ملتزمة بقرارات القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان وتوجهاتها، لجهة ترشيد التحرّكات الجماهيرية الاحتجاجية، بما يتناسب مع مسار الحوار مع وكالة «أونروا»، برعاية مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم، وبمتابعة من ممثلة أمين عام الأمم المتحدة في لبنان سغريد كاغ، الذي سيبدأ يوم الاربعاء المقبل بعقد الجلسة الأولى للجنة الصحة والاستشفاء.

وثمّن المجتمعون روح العمل الوحدوي الذي تجلّى بين أعضاء اللجان الشعبية والأهلية وكافة الحراكات الشعبية والشبابية والفاعليات الدينية والجماهيرية الفلسطينية، في تنفيذ برامج خلية الأزمة خلال أربعة شهور من التحركات والاحتجاجات المتواصلة ضدّ قرارات «أونروا» وإجراءاتها الظالمة. مقدّرين هذه الروح الوطنية.

وتقدّموا من أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات والتجمّعات الفلسطينية في لبنان، بالشكر الكبير، لالتزامهم ومشاركتهم النشطة والفاعلة في كافة النشاطات والفعاليات، التي نظمتها خلية الأزمة، خلال ما يقارب أربعة أشهر، ضدّ قرارات «أونروا» المجحفة، متمنّين أن تستمر المشاركة في البرامج المقبلة، بالروحية العالية ذاتها، ومعتبرين رضوخ إدارة «أونروا» في لبنان وتجميد العمل بخطة الاستشفاء وقبولها بالحوار على رزمة المطالب، التي حدّدتها القيادة السياسية وخلية الأزمة، والتي تضمنت: خطة الطوارئ لأبناء مخيم نهر البارد، ومتطلبات التربية والتعليم والاستشفاء والإغاثة، ومبلغ الإيواء للنازحين من مخيمات سورية، كذلك قضية المجنسين. جاء ثمرة لهذا الالتزام العظيم والجهود الكبيرة التي بذلت.

وأقرّ المجتمعون برنامج التحرّكات الاحتجاجية للأسبوع المقبل، الذي سيبدأ العمل به يوم الاثنين المقبل على الشكل التالي:

ـ الاثنين 25 نيسان: إقامة ندوة جماهيرية الساعة 5:30 مساء، في مخيم برج البراجنة، للحديث عن المستجدات الأخيرة المتعلقة بأزمة «أونروا»، وتبادل الأفكار والآراء بين خلية الأزمة وأهلنا في المخيم.

ـ الثلاثاء 26 نيسان: إجراء حلقة تلفزيونية عند المدخل الشرقي لمقرّ «أونروا» في بيروت ـ بئر حسن، الساعة 10 صباحاً. لقاء تضامني مشترك فلسطيني ـ لبناني، في وادي الزينة الساعة 5:30 مساء.

ـ الأربعاء 27 نيسان: لقاء لجنة المتابعة في منطقة صور الساعة 3:30 عصراً. إقامة ندوة جماهيرية الساعة 5:00 مساء في مخيم الرشيدية في صور.

ـ الخميس 28 نيسان: عقد مؤتمر صحافي لخلية الأزمة عند المدخل الشرقي لمقر «أونروا» في بيروت ـ بئر حسن، الساعة 10 صباحاً. لقاء مع لجنة المتابعة في منطقة صيدا، في مخيم عين الحلوة الساعة 3:30 عصراً. تنظيم ندوة الساعة 5:00 مساءً في مخيم عين الحلوة في صيدا.

ـ الجمعة 29 نيسان: تعميم دعوة على كافة خطباء المساجد في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، لتخصيص مساحة من الوقت في خطبة الجمعة، للحديث عن الآثار والتداعيات السلبية الناتجة عن إجراءات «أونروا» على معيشة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. اعتصام جماهيري حاشد عند المدخل الشرقي لمقرّ «أونروا» في بيروت ـ بئر حسن، الساعة 10:30 صباحاً.

ـ السبت 30 نيسان: تنظيم ورشة عمل لمنظمات العمل الأهلي العاملة في الوسط الفلسطيني في بلدية صيدا، من الساعة 10 صباحاً ولغاية 12 ظهراً.

وإذ دعوا إلى استمرار نَصب الخيم الاحتجاجية في كافة المخيمات والتجمّعات الفلسطينية في لبنان، وتفعيلها وتنشيطها جماهيرياً وسياسياً، عبر الاعتصامات واللقاءات التضامنية، أكّد المجتمعون أنّ خلية الأزمة ستراقب عن كثب عملية الحوار، التي ستجري خلال الأسبوع المقبل، وستتعاطى مع نتائجها على القدر ذاته، كما أنها لن تسمح لإدارة «أونروا» باستخدامها وسيلة للمراوغة والمماطلة والالتفاف على المطالب والاحتياجات الإنسانية المحقة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى