صراع العمالقة في دوري الأبطال
انحصر لقب دوري الأبطال لكرة القدم، البطولة الأوروبية المرموقة، بين أربعة من عمالقة أندية القارة العجوز، نصف المربع الذهبي إسباني، إضافة إلى ضلع ألماني وآخر إنكليزي. وسبق لضلعي المربع الذهبي الإسبانيين، وهما قطبا العاصمة ريال وأتلتيكو، أن وصلا إلى نهائي عام 2014، الذي انتهى بفوز مثير للميرنجي على الروخي بلانكوس، ليعانق الفريق الملكي الكأس العاشرة في تاريخه، ويعزز رقمه القياسي من حيث الألقاب في هذه البطولة الأغلى في أوروبا وربما في العالم.
وتأهل ريال مدريد حينها أي في العام 2014 إلى المباراة النهائية على حساب العملاق الألماني بايرن ميونيخ بفوزه عليه بهدف وحيد في مباراة الذهاب على ملعب «سانتياغو برنابيو»، قبل أن يسحق العملاق البافاري بأربعة أهداف في معقله «أليانز أرينا».
بينما حجز أتلتيكو مدريد بطاقة العبور إلى نهائي 2014 على حساب تشيلسي الإنكليزي بتعادله معه سلبا على ملعب «فيسنتي كالديرون»، في العاصمة مدريد، ومن ثم نجح في الفوز على البلوز في عقر داره على ملعب «ستامفورد بريدج»، في العاصمة لندن.
فهل سيتكرر سيناريو موسم 2013-2014 أم أن لفريقي بايرن ميونيخ، ومانشستر سيتي الإنكليزي، الذي تأهل لأول مرة إلى دور الأربعة الكبار للتشامبيونز ليغ، رأي آخر؟.
وأسفرت قرعة الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي جرى سحبها في 15 من الشهر الجاري، في مدينة نيون السويسرية، عن مواجهتين من الصعب التكهن بنتيجة أي منهما، الأولى بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، والثانية بين بايرن ميونيخ وأتلتيكو مدريد.
ويحلّ ريال مدريد غداً بضيافة مانشستر سيتي ذهاباً، بينما سيحلّ بايرن ميونيخ ضيفا ثقيلا على أتلتيكو مدريد بعد غد، على أن تقام مباراتا الإياب يومي 3 و4 من شهر أيار المقبل.
أما المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا 2016 فستقام على ملعب «جوزيبي مياتزا» بضواحي سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية.