إیران ترفض تدخل الإمارات في شؤونها الداخلیة
وجّه ممثل إیران لدى الأمم المتحدة حسين دهقاني رسالة الى الأمين العام بان كي مون رداً على الشكوى الإماراتية ضد قيام طهران برفع العلم الإيراني على جزء من جزيرة أبو موسى الإیرانیة جدد فيها «تأكيد السيادة الكاملة لإيران على الجزر الثلاث».
وذكرت وكالة «إيسنا» أن دهقاني شدد على أن القرارات والتدابير المتخذة هناك من قبل المسؤولين الإيرانيين كانت دائماً تجري على أساس مبادئ السيادة والسلامة الإقليمية لجمهورية إيران الإسلامية، معتبراً أن «مضمون الرسالة الإماراتية يشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلاد التي ترفض ذلك بشكل قاطع».
ولفت الى أن طهران تتّبع دائماً سياسة الصداقة وحُسن الجوار مع الدول المجاورة كافة، وفي هذا السياق تعرب مرة أخرى عن استعدادها للدخول في محادثات ثنائية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية وإزالة أي سوء فهم قد يكون موجوداً بين البلدين، مؤكداً على أن سلامة أراضي وسيادة جمهورية إيران الإسلامية حول الجزر غير قابلة للتفاوض.
وقد احتجت دولة الإمارات العربية لدى الأمم المتحدة على قیام طهران برفع العلم الإیراني علی جزء من جزیرة أبوموسی الإیرانیة. وقالت السفيرة الإماراتية لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة في كتاب الى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون: «إن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تحتج بشدة على هذه الخطوة التي تعتبرها انتهاكاً صارخاً لمذكرة التفاهم التي لا تؤثر على الوضع القانوني للجزيرة على حد قولها».
وفي شأن آخر، غادر وزیر الخارجیة الإيراني محمد جواد ظریف یوم أمس طهران متوجهاً الی العاصمة العُمانیة مسقط للمشاركـة في الاجتماع الرباعي لوزراء خارجیة إیران وعُمان وتركـمنستان واوزبكـستان.
وسیبحث الاجتماع خط ترانزیت الشمال الی الجنوب الذي یربط الدول الاربع برا وبحرا، ومن المقرر ايضا ان یلتقي ظریف خلال الزیارة السلطان قابوس بن سعید سلطان عمان.
وقد تولت عمان خلال فترة انقطاع العلاقات بین طهران ولندن، مسؤولیة رعایة المصالح الإیرانیة فی بریطانیا، كـما قام السلطان قابوس خلال السنوات الأخیرة ولمرات عدیدة بدور الوساطة بین طهران والعواصم الاوروبیة، مما سهل عملیة تبادل المواطنین المعتقلین بین الجانبین.
وقد تم في هذا المجال إطلاق سراح 3 من المواطنین الأميركـیین المعتقلین في إیران بكـفالة وغادروا إیران الی وطنهم عبر الأراضي العُمانیة.
كـما تتحدث بعض التقاریر عن دور الوساطة العمانیة في إطلاق سراح مجتبی عطاردي أستاذ جامعة شریف الصناعیة و شهرزاد میرقلي خان في اميركـا، وكـذلك نصرت الله طاجیك سفیر إیران السابق لدی الأردن.