العبادي يأمر بإجراءات بشأن «طوزخورماتو»

أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باتخاذ اجراءات عسكرية للسيطرة على الموقف في طوز خورماتو. يأتي ذلك وسط تأكيدات من قبل قيادات سياسية عراقية بأن النزاعات تقوي تنظيم داعش.

وكان مجلس محافظة صلاح الدين أعلن في وقت سابق أن اتفاق التهدئة في قضاء طوزخرماتو جرى بتدخل مباشر من رئيسي الجمهورية والحكومة، وذلك بعد مواجهات في القضاء الواقع في محافظة صلاح الدين والمتنازع عليه بين بغداد وإقليم كردستان العراق اعتبرت هي الأعنف بين قوات البيشمركة الكردية والحشد التركماني.

كما أشار بالمقابل إلى إعادة فتح طريق بغداد ـ كركوك بعد اتفاق التهدئة بين البيشمركة والحشد التركماني في طوزخرماتو شرق صلاح الدين.

وكانت حركة النجباء دعت أول أمس الاحد، الحكومة العراقية الى فرض الامن والسيطرة التامة ومحاسبة الجناة والقتلة وحماية المدنيين في الطوز.

وفيما اشارت النجباء الى انه على رئيس الجمهورية ان يبدي رأيه بوضوح اما أن يكون رئيسا للعراق أو أن يكون مع «القومية»؟ وطالبت المسلحين الاكراد بالانسحاب فورا من القضاء وعدم «اللعب في النار».

وقالت الحركة في بيان بحسب «السومرية نيوز»، ان «صوت المقاومة كان صادحا بالمواقف الانسانية والاخوية ونبذ الخلافات والجمع بين الفرقاء، والتأكيد على وحدة الصف ونبذ كل اشكال الطائفية والقومية الحمقاء…»، مبينة انه «لم يكن سكوتنا في يوم من الأيام نابعا عن وهن وضعف او عدم قدرة على مواجهة التحديات والتعديات الخطيرة من قبل الاعداء بمختلف مسمياتهم وعناوينهم ومواقعهم، وإنما كان عن واقع حكمة وصبر وتعقل…».

وانتقدت الحركة الطرف الآخر لنسفه كل اشكال الاخوة والتعايش، والاتفاقيات والوعود المتفق عليها والقيام بأعمال اجرامية لا يمكن السكوت عليها وتساءلت: «اين كانت هذه القوات، وهذه الاسلحة والذخيرة يوم انتهكت سنجار وزحف العدو الداعشي على أسوار أربيل، وراح يستنجد ويستجدي المناصرة».

واكدت الحركة ان «اربيل ما زالت تؤوي الارهابيين القتلة والجناة الذين تلطخت ايديهم بدماء الأبرياء…»، داعية الحكومة العراقية الى «فرض الامن والسيطرة التامة ومحاسبة الجناة والقتلة وحماية المدنيين…».

وفي جانب آخر من بيانها، طالبت الحركة المسلحين الاكراد بالانسحاب فورا وعدم اللعب بالنار، مبينة ان «سياستنا الحوار بالحوار، والقوة بالقوة، والميدان ساحة الاحتكام وقد اعذر من انذر».

وكان رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم اعلن الأحد، عن التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف اطلاق النار في قضاء طوزخورماتو بعد اشتباكات شهدها القضاء بين الحشد الشعبي والبيشمركة.

ميدانياً، أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن علي دبعون، أول أمس الاحد، عن رفع العلم العراقي فوق مركز شرطة زخيخية، فيما تم تفجير 3 سيارات مفخخة في منطقة الدولاب غرب مدينة الرمادي في الانبار.

وقال دبعون بحسب «الفرات نيوز»، انه «تم رفع العلم العراقي فوق مركز شرطة زخيخية، وهي اول منطقة تتحرر في عملية تحرير منطقة الدولاب غرب الرمادي».

واشار الى ان «العملية اسفرت عن مقتل 25 داعشيا وتفجير 3 عجلات مفخخة»، مؤكدا «مواصلة القوات الامنية تقدمها لتطهير باقي المنطقة».

وكانت قيادة عمليات الجزيرة والبادية اعلنت في وقت سابق من هذا اليوم عن تفجير ومعالجة 286 عبوة ناسفة خلال تقدمها باتجاه منطقة الدولاب غرب الرمادي في الانبار.

وفي السياق، استشهد 11 شخصا وأصيب 39 آخرون، أمس، جراء انفجار سيارة مفخخة في بغداد، حسبما أفادت وكالة رويترز نقلا عن مصادر طبية عراقية.

وبحسب الوكالة، فإن الانفجار وقع في أحد الأحياء الشرقية من المدينة، دون إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فيما أفاد مصدر في الشرطة بأن سيارة مفخخة انفجرت قرب سينما البيضاء في منطقة بغداد الجديدة شرق العاصمة بغداد، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

وقال المصدر، في حديث لقناة «السومرية نيوز»، إن «سيارة مفخخة انفجرت، قرب سينما البيضاء في منطقة بغداد الجديدة شرق العاصمة بغداد»، مبينا أن «هناك أنباء تشير إلى سقوط قتلى وجرحى». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «قوة أمنية طوقت مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى