روما تحذّر حفتر من أي عمل عسكري بريطانيا لا تستبعد إرسال قواتها إلى ليبيا
صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أنه لا يستبعد إرسال قوات من بلاده إلى ليبيا، في حال طلبت الحكومة الليبية ذلك، ووافق البرلمان البريطاني.
وقال هاموند لصحيفة «صنداي تليغراف»: «ليس من المنطق استبعاد أي شيء، لأنك لا تعلم أبدا كيف ستتطور الأمور»، مؤكدا أن «مسألة قيام بريطانيا بدور قتالي بأي شكل، برا أو بحرا أو جوا، ترجع إلى مجلس العموم».
وقال هاموند للبرلمان البريطاني الأسبوع الماضي إنه لا توجد خطط لإرسال قوات قتالية إلى ليبيا، وذلك ردا على تقارير إعلامية أفادت بأن قوات بريطانية خاصة تنشط بالفعل في ليبيا. وأكد أن وجود معقل لتنظيم «داعش» في ليبيا قد يمثل خطرا على أوروبا.
وتابع: «إذا ترسخ داعش قدما في ليبيا، وسعى لاستغلال ذلك لإدخال إرهابيين إلى أوروبا فسيمثل هذا خطرا علينا جميعا».
وتدعم القوى الغربية حكومة الوفاق الجديدة في ليبيا، وتأمل في أن تطلب هذه الحكومة دعما خارجيا لمواجهة تنظيم «داعش»، والتصدي لتدفق المهاجرين على أوروبا وإعادة إنتاج النفط لدعم اقتصاد ليبيا.
وفي السياق، وجهت وزيرة الدفاع الإيطالية، روبيرتا بينوتي، أمس، تحذيراً ضمنيا للقائد العام للجيش الليبي، خليفة حفتر، من أن أي عمل عسكري يقوم به سيواجه إدانة إيطاليا والمجتمع الدولي.
وفي مقابلة مع صحيفة «لاستمبا»، قالت بينوتي، ردا على سؤال حول موقفها من احتمال هجوم حفتر على درنة وسرت: «ندعم بقوة الحكومة الجديدة التي نأمل بأن تجد الطريقة للحصول على ثقة الأغلبية في برلمان طبرق، الذي وقّع بالفعل وثيقة بهذا الشأن.. أي محاولة لاستخدام القوة ستتم إدانتها من قبل المجتمع الدولي ومن إيطاليا».
وأضافت: «يسعدنا بأنه يحارب داعش، لكن المطلوب اليوم هو بذل كل الجهد لدعم الحكومة الجديدة». وقالت بينوتي إن حلف الناتو يخطط لنشر دوريات بحرية قبالة السواحل الليبية، في غضون ثلاثة أشهر، في إطار إجراءات تهدف لكبح جماح الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر مياه البحر المتوسط.
وأكدت الوزيرة أنها تتوقع أن يوافق الحلف على إرسال هذه الدوريات أثناء قمته في وارسو، في 7 تموز المقبل، علما بأن هذه المهمة تعد جزءا من خطة أوسع تخص إيطاليا وتهدف إلى إغلاق الممر المائي «الغربي» إلى أوروبا وإعادة المهاجرين «الاقتصاديين» إلى دولهم.
يذكر أن الناتو يخوض حاليا عملية في بحر إيجة لمحاربة شبكات تسفير المهاجرين غير الشرعيين من تركيا إلى اليونان. لكن عملية قبالة السواحل الليبية ستكون أكثر تعقيدا وخطورة، نظرا لعدم الاستقرار السائد في ليبيا ووجود مجموعات مسلحة في البلاد متصلة بتنظيم «داعش».