لحّود: لاستفتاء شعبي على قانون الانتخاب
أشار النائب السابق إميل لحّود في بيان، إلى أنّ «المشهد الانتخابي البلدي يدعونا إلى الأسف الشديد، إذ إنّ السياسيّين لم يرحموا البلدات والعائلات وها هم يمعنون في تقسيمها وشرذمتها نتيجة إصرارهم على صبغ المرشّحين بألوانهم واستعراض قوّتهم على حساب مصالح الناس والإنماء في البلدات، في حين لم يُبادر أيّ من هؤلاء إلى العمل على إقرار اللامركزية الإدارية أو غيرها من المشاريع والقوانين التي من شأنها أن تُساهم في نهضة البلديات».
أضاف: «إذا رغب هؤلاء باستعراض قوّتهم الانتخابية فعلاً، فالملعب المناسب لهذا الاستعراض هو الانتخابات النيابيّة لا البلدية، لذا عليهم أن يتجرّأوا ويذهبوا إلى الانتخابات النيابية ويمنحوا الحق للشعب بالتعبير عن رأيه ومحاسبتهم، خصوصاً في ظلّ روائح الفساد التي تفوح من غالبية الوزارات والإدارات، والتي تتنافس مع رائحة النّفايات التي يتحمّل الجزء الأكبر من الطبقة السياسية مسؤولية أزمتها المستمرة».
ودعا إلى «إجراء استفتاء شعبي على قانون الانتخاب، في ظل الفشل المستمر للمجلس النيابي في إقرار قانون جديد، ولنذهب بعد الاستفتاء إلى انتخابات نيابيّة من شأنها أن تجدّد هذه الطبقة السياسية التي بلغ بها الفساد، في ظل غياب المحاسبة، مرتبة الوقاحة».
على صعيدٍ آخر، أسف لحّود لأن يكون التاريخ يُعيد نفسه، خصوصاً في أشكاله البشعة، معتبراً أنّ «ذكرى المجازر الأرمنية يجب أن تكون محطّة للتأمل في معاناة شعب دفع ثمناً باهظاً، إبادةً وتهجيراً وظلماً، ولا يزال يدفع ثمن رفض تركيا الاعتراف بجرائمها».
ورأى أنّ «المجتمع الدولي احتاج إلى مئة وعام للبدء بخطوات الاعتراف الخجول بهذه الإبادة، وما نأمله هو ألّا يحتاج إلى المدة نفسها لكي يعترف بجرائم السلطان التركي الجديد الذي يستهدف الأقليّات في هذا الشرق ويدعم الإرهاب الذي أعاد تذكيرنا بوحشيّة المحتل العثماني، وأرجعنا أكثر من مئة عام إلى الوراء».
وتابع: «حين نتضامن مع القضية الأرمنية، فإنّنا نتضامن مع قضية حق، وننسجم مع تاريخنا الشخصي ونعود إلى إنسانيتنا، وليس انطلاقاً من موقف سياسي أو من حسابات آنيّة أو من مصالح خاصة، في وقت يحوّل البعض هذه المناسبة إلى «فولكلور» انتخابي هدفه التعمية على دعمه لما تفعله تركيا اليوم بحقّ سورية، كما بحقّ الأرمن في الصراع الدائر في ناغورنو قره باخ».
وتوقّف عند «التناقض الواضح بين من يجاهر بتأييده حكم الإخوان والحرب التي تُشنّ على سورية، التي أدّت إلى تهجير شعبها، ومن يرفع الأعلام التركية في مناطق محسوبة عليه، ثمّ يذرف هؤلاء الدموع على مئات الآلاف من الأرمن الذين سقطوا على يد أسلاف رجب طيب أردوغان، المشارك في جرم أسلافه انطلاقاً من رفضه الاعتراف بهذه المجازر».