سلمان لـ«فارس»: التصعيد الميداني في سورية يزداد مع الانتصارات الجديدة للجيش والمقاومة
اعتبر معاون وزير الاقتصاد السوري الدكتور حيّان سلمان أن مباحثات جنيف ستتعرقل لأن هناك من ينفّذ أوامر وأجندات خارجية متعددة المصادر منها ما يخص تركيا وقطر ومنها ما يخص السعودية والبعض منها يخص الكيان الصهيوني.
وأكمل الدكتور سلمان أن «هؤلاء سيسعون إلى عملية إفشال الهدنة أولاً ثم إفشال جنيف وعدم إنجاحه، لأنه ليس من مصلحتهم أن يحل الأمن والأمان والسلم على الأراضي السورية، خاصة أن مشغليهم في أزمة لجهة أوضاعهم الداخلية، فيريدون تصدير أزماتهم نحو الخارج عن طريق هؤلاء العملاء المستأجرين من قِبَلِهم لا سيما أن العائلة السعودية تشهد صراعا بين محمد بن سلمان ومحمد بن نايف، إضافة إلى بقية أفراد العائلة السعودية، وقطر وتركيا أيضا لهما المصلحة ذاتها ولا مصلحة للجميع في تطبيق الهدنة ولا الوصول إلى مسار سياسي يُطبَّق في سورية».
وحول الأحداث التي جرت مؤخراً في مدينة القامشلي قال الدكتور سلمان أنه و«بحسب المعلومات أن هناك أيِديَ تركيّة وسعودية واضحة في هذا الأمر كما «أنني شخصياً لا أستبعد دور إقليم كردستان العراق أيضاً وخاصة في المحاولات الدائمة لقادة الإقليم بتوسيع المشاكل ضمن المنطقة والاستفادة من الفوضى السياسية لتحقيق مآرب ذاتية وهذا لا يشمل سورية فقط إنما أيضاً العراق».
وأضاف أنه ومن هنا يمكن أن نتفهم الموقف شبه المتطابق بين حكومة إقليم كردستان وبين حكومة أردوغان من جهة والدعم الصهيوني لكردستان مع الغزل التركي السعودي وخاصة في ما كان واضحاً لاجتماع قمّة اسطنبول التي كُرِّسَت بأكملها لمحاولة تفتيت محور المقاومة وخاصة حزب الله وسورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية .
وتابع: «لذلك الحلف الآخر هدفه ودوره الحقيقي هما إشعال المشاكل، ومن هنا قد تمَّ التلويح لبعض القرى الكردية على أن الأمور يجب أن تأخذ منحىً آخر، ومن هنا حصلت المشاكل في مدينة القامشلي».
وحول التصعيد الميداني بعد فشل الهدنة المتوقع قال: «هذا التصعيد يتوقف على مقدار النجاح الكبير الذي يحقّقه الجيش العربي السوري ومحور المقاومة، فكلما سُجِّلَت انتصارات جديدة كلما زاد التصعيد أكثر، وهذا في بعض الأحيان قد يترافق مع عقد المؤتمرات الدولية أو استحقاقات دولية ولا سيما بعد انكشاف العلاقة الوثيقة والقوية بين الكيان الصهيوني والتنظيمات المسلّحة» .
وأكمل أنه ليس من باب الصدفة على أن يتجرأ رئيس وزراء الكيان الصهيوني على زيارة الجولان السوريّ المحتل ضارباً عرض الحائط بكل المواثيق الدولية، وبعد نصف ساعة تزامن ذلك مع تصريحات لرياض حجاب ومحمد علوش وغيرهما بضرورة التصعيد في الداخل السوري.
وختم الدكتور سلمان أنه يجب أن ننظر إلى أن محور القضية هو فلسطين، فكل ما يجري وبكل صدق من فلسطين إلى سورية وجنيف والحدود العراقية الإيرانية والإيرانية التركية فمحور المقاومة واحد والعدو واحد.