سلمان: الشهداء أعطوا كلمة السرّ لصناعة الانتصار ومنحوا المجتمع الأمل الحقيقي بإمكانية بلوغه

أقامت مديرية عناز ـ التلّة ـ عشّ الشوحة، التابعة لمنفذية الحصن في الحزب السوري القومي الاجتماعي، احتفالاً لمناسبة عيد الجلاء، وذلك في صالة الشهداء ـ عناز، كرّمت خلاله أسَر شهداء الحزب، وافتتحت مكتبها الجديد.

حضر الاحتفال إلى جانب أسَر الشهداء العميد بشار يازجي، عضو المجلس الأعلى د. صفوان سلمان، عضو المجلس الأعلى بشرى مسوح، رئيسة مؤسّسة رعاية أسَر الشهداء نهلا رياشي، منفذ عام الحصن غطفان عبود وعدد من أعضاء هيئة المنفذية وأعضاء المجلس القومي، إضافةً إلى مسؤولي الوحدات الحزبية.

كما حضر الاحتفال عدد من أعضاء مجلس الشعب المنتخبين في حمص، أمين شعبة تلكلخ في حزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء قيادة الشعبة، وعدد من ممثلي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، ضباط عسكريين وأمنيين، مدير ناحية الحصن، مدير ناحية الناصرة، رؤساء بلديات وفاعليات اقتصادية واجتماعية وثقافية، ممثل عن أسقف الحصن المطران إيليا طعمة، ضباط متقاعدون، وجمع كبير من القوميين والمواطنين.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء الحزب والوطن، فالنشيدان السوري والحزبي، وألقى ناموس المديرية أنطون خليل كلمة تعريف وترحيب.

وألقى منفذ عام الحصن غطفان عبود كلمة المنفذية فتحدّث عن معنى المناسبة ودلالاتها، في ظلّ ما تتعرّض له الشام على وجه الخصوص، وأكد أن القوميين الاجتماعيين سيكونون دائماً رأس الحربة في مواجهة الإرهاب حتى تحقيق النصر.

ثم ألقى أمين شعبة تلكلخ في حزب البعث العربي الاشتراكي كلمة تحدث فيها عن معاني الجلاء، وعن خوض المعركة الحالية إلى جانب القوى الحليفة وفي مقدّمها الحزب السوري القومي الاجتماعي.

وألقى كمال كرم ثلاث قصائد من وحي المناسبة موجهة إلى الشهداء وأبطال نسور الزوبعة.

ثمّ ألقى مدير مديرية عناز ـ التلّة ـ عشّ الشوحة جورج سليم كلمة تحدّث فيها عن انخراط الحزب السوري القومي الاجتماعي في محاربة الإرهاب، ودوره الفاعل إلى جانب الجيش السوري والقوى الحليفة، وشدّد على أهمية تفاعل أهالي المتحد مع مكتب المديرية لما فيه خير المجتمع.

سلمان

وألقى عضو المجلس الأعلى الدكتور صفوان سلمان كلمة مركز الحزب فتحدّث عن أبعاد هذه الاحتفالية ومدلولاتها، ورأى أنّ البعد الأول يتمثل في ذكرى الجلاء وما تتبوأه هذه المناسبة في الذاكرة الجمعية والوطنية السورية وما تحمله من دلالات، أهمها أن هذه الأرض بما تختزنه من سقيا الفداء والفكر لا تطيق أن تجثم عليها قدم محتلّ أو غازٍ. وأنّ السوريين قد أزاحوا المحتلّ عن أرضهم بمقاومة وثورة عبّرتا عن وحدة المجتمع السوري. إن المخاطر التي نبّه منها أنطون سعاده ودعا إلى مواجهتها في بدايات القرن الماضي، تجتمع اليوم في خطر واحد وفي معركة واحدة.

وأضاف سلمان: وفي البعد الثاني حيث نكرّم اليوم أسَر شهداء للحزب والوطن فإن هؤلاء الشهداء قد منحونا كلمة السرّ لصناعة الانتصار. فهم لم يطردوا إرهاباً ويحرّروا أرضاً فقط، بل أعطوا المجتمع السوري الأمل الحقيقي بإمكانية الانتصار.

أما البعد الثالث لهذه الاحتفالبة، فيكمن في تأسيس مكتب جديد هنا للحزب السوري القومي الاجتماعي وافتتاحه، وانطلاق عمل مديرية جديدة، وهذا يعني ويدلّ على نموّ وتجدّد لطاقة الحزب في متّحد هذه المنفذية العريقة، في احتضانها للحزب والمسكونة بحكايات النضال وسِيَره، والعمل الذي جسده القوميون الاجتماعيون، وهذا النمو لا يأتي في سياق المنافسة، إلا إذا كانت منافسة على من يقدّم أكثر لمصلحة سورية العليا، وهذه القاعدة يجب أن تكون منطلقاً للعمل في حياة السوريين عموماً.

وفي ختام كلمته، نقل سلمان التهنئة بعيد الجلاء بِاسم قيادة الحزب وسائر القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود، إلى مقام رئاسة الجمهورية، وإلى جميع الهيئات الرسمية والسياسية والاجتماعية السورية.

وفي ختام الاحتفال، تم تكريم عوائل الشهداء في نطاق منفذية الحصن وعوائل جميع الشهداء في متّحدات عناز ـ التلّة ـ عش الشوحة، حيث قام عدد من المسؤولين بتوزيع شهادات تقدير ومبلغ نقديّ لكلّ عائلة شهيد.

وقد سبق الاحتفال افتتاح مكتب مديرية عناز ـ التلّة ـ عشّ الشوحة، وكانت كلمة لمنفذ عام الحصن غطفان عبود أكد فيها أن مكتب المديرية سيكون مركزاً للإشعاع الثقافي والحراك الاجتماعي، بالتعاون مع كل القوى الوطنية، بما يؤدّي إلى تقديم العون لأهالي المنطقة والعمل على تثبيتهم في أرضهم.

وتخلّل الاحتفال عرض على المسرح قدّمه أشبال المديرية، وتضمّن حمل صوَر بعض شهداء الحزب وأقوال لحضرة الزعيم تتناسب مع معاني الشهادة والاستشهاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى