«شبهة حبّ» لياقوت الأحمد دندشي… أعمارنا قصصٌ قصيرة ما بين شبه بدايات وشبه نهايات!
وفاء بيضون
«شبهة حبّ»، نصوص عابقة بالتناقضات، حديقة من الذكريات بنكهة الطفولة،
وفائض من الجنون. هي متعبة من ثقل العمر والهموم.
في «شبهة حبّ»، نجد صفوة ما قد يشي به قلب امرأةٍ عاشقة، لتتجلّى نصوص ياقوت الأحمد دندشي، عباراتٍ ومآثر وأغنيات تطرب لها القلوب. هي التي كلما حادثتها والدتها، تكون مخادعة وبارعة في التمثيل، وتخبرها أنها بخير حتى لا تُحزنها، لكأنّ الفرح في حياتها ممنوع من الصرف. وهي التي اعتادت تناول جرعات حبّ زائدة رغم ضبابية الحبيب، فتكون شبه متواطئة في عشقها، ترمّم شقوق هرمت كثيراً من جرّاء الحبّ، فهي عاجزة عن تخيّل سماء أعلى من جبين حبيبها الذي تعشق وصاله، وهو غارق في البعد.
تخاطبه متخمة بالشوق في مرآة الذاكرة:
أعد لي قلبي سليماً معافى
إلا منك
فمنذ رحيلك لم يزد
في عمري يوم واحد
أعلنت التمرّد على قلبها، فلا بأس بالعيش بلا قلب حتى تكون هي ذاتها بأقل خسائر ممكنة من مضمار الحبّ، معلنة شبه بداية جديدة.
في بالها ألف سؤال عن شام الوصال، وعن فلسطين العودة كأجمل عروس، حيث الدهر يمضي والمكتوب لنا من بعض عمر في ارتباك حيث البدايات والنهايات.
كتاب «شبهة حبّ»، من الكتب التي تستحق أن نقتنيها في مكتباتنا، وهو صادر عن «دار النهضة العربية» ـ بيروت، ويقع في 114 صفحة من القطع الوسط، أما لوحة الغلاف، فهي للفنانة فاديا الخطيب.