«مصائر» ربعي المدهون تفوز بجائزة «بوكر» ـ 2016

فاز الروائيّ الفلسطينيّ ربعي المدهون، بالجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر» في دورتها التاسعة عن روايته «مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة»، وهو الفلسطيني الأوّل الذي يفوز بالجائزة التي سبق وأن وصل إلى قائمتها القصيرة عام 2010.

وكشفت أمينة ذيبان، رئيسة لجنة التحكيم، عن اسم الفائز بالجائزة في حفل أقيم في مدينة أبو ظبي، مساء أمس الثلاثاء. ويحصل الفائز بالجائزة على مبلغ نقديّ قيمته 50 ألف دولار أميركي، إضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنكليزية.

ربعي المدهون، كاتب فلسطيني ولد في مدينة المجدل عسقلان، في جنوب فلسطين عام 1945، هاجرت عائلته خلال النكبة عام 1948 إلى خان يونس في قطاع غزّة. تلقّى تعليمه الجامعي في القاهرة والإسكندرية، ثم أُبعد من مصر عام 1970 قبل التخرّج بسبب نشاطه السياسي. يقيم في لندن حيث يعمل محرّراً في إحدى الصحف العربية، وله ثلاث روايات إضافة إلى دراسات ومجموعة قصصية.

«مصائر»، رواية رائدة تقع في أربعة أقسام، يمثّل كلّ منها إحدى حركات الكونشرتو، وحين يصل النصّ إلى الحركة الرابعة والأخيرة، تبدأ الحكايات الأربع في التوالف والتكامل حول أسئلة النكبة، والهولوكوست، وحق العودة. إنها رواية الفلسطينيين المقيمين في الداخل ويعانون مشكلة الوجود المنفصم وقد وجدوا أنفسهم يحملون جنسية «إسرائيلية» فُرضت عليهم قسراً، كما أنها رواية الفلسطينيين الذين هاجروا من أرضهم إلى المنفى الكبير ثم راحوا يحاولون العودة بطرق فردية إلى بلادهم المحتلة.

وبهذا الفوز، تعتبر رواية «مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة» أفضل عمل روائيّ نُشر خلال الأشهر الـ12 الماضية، واختيرت من بين 159 رواية مرشّحة تتوزّع على 18 بلداً عربياً.

وقد علّقت أمينة ذيبان نيابة عن لجنة التحكيم على الرواية الفائزة بقولها: «تبتدع رواية مصائر نسيجاً روائياً فنياً جديداً يصور تحولات المسألة الفلسطينية، وتثير أسئلة الهوية وتستند إلى رؤية إنسانية للصراع.

تعدُّ «مصائر» الرواية الفلسطينية الشاملة، فهي ترجع إلى زمن ما قبل النكبة لتلقي ضوءاً على المأساة الراهنة المتمثلة في الشتات والاستلاب الداخلي. إنها رواية ذات طابع بوليفوني مأساوي، تستعير رمز الكونشرتو لتجسّد تعدّد المصائر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى