تركيا: سنلبِّي بحلول الاثنين معايير الاتحاد الأوروبي لإعفاء مواطنينا من التأشيرة
قال فرانس تيمرمانز نائب رئيس المفوضية الأوروبية أمس إن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن كبح تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط هو الحل الوحيد الممكن.
تيمرمانز أضاف: «في اعتقادي الاتفاق مع تركيا هو الطريقة الوحيدة لحل هذه المشكلة. من ينتقدون الاتفاق لم يقدموا لي قط بديلا يمكننا العمل به»، مشيراً إلى أن الشروط المسبقة لفتح الباب أمام دخول المواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي بلا تأشيرات لن يتم تخفيفها.
في غضون ذلك، قال فولكان بوزقر وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا أمس إن العملية التشريعية اللازمة لتلبية معايير الاتحاد لإعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى دوله ستستكمل بحلول يوم الاثنين.
وقال بوزقر لمحطة إن.تي.في التلفزيونية إنه يتوقع من المفوضية الأوروبية أن توصي بإعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى أوروبا في تقرير تصدره الأسبوع المقبل.
وبمقتضى اتفاق توصلت إليه تركيا مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا تحصل أنقرة على مساعدات واحتمال تسريع مفاوضاتها للانضمام إلى الاتحاد والتعهد بإعفاء الأتراك من التأشيرة لدخول الدول الأعضاء بالاتحاد وهي النقطة الأهم بالنسبة إلى الناخبين الأتراك.
وفي السياق، عطلت مشاجرات بين مشرعين من حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم والمعارضة الموالية للأكراد جهود إقرار تشريع بشأن اتفاق المهاجرين مع الاتحاد الأوروبي ورفعت جلسة البرلمان حتى يوم الاثنين. وتبادل المشرعون اللكمات وتدافعوا خلال الجلسة وسط خلاف بشأن العمليات العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في جنوب شرق البلاد، ما دفع القائم بأعمال رئيس البرلمان الى رفع الجلسة حتى يوم الاثنين نظرا للمشاجرات.
وكان من المتوقع أن يعمل المشرعون يومي الجمعة والسبت على تشريع مطلوب لتضمن تركيا دخول مواطنيها إلى دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة، وهذا جزء رئيسي في اتفاقها مع الاتحاد على وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وتأمل بروكسل في طرح اقتراح في الرابع من أيار يمنح الأتراك حق الدخول بدون تأشيرات، لكن بعض دول الاتحاد تعارض ذلك بشدة. وقال الاتحاد إن تركيا لم تَفِ بالكامل سوى بأقل من نصف المعايير المطلوبة وعددها 72 معيارا وإن الاتحاد لن يخفف شروطه. واندلعت المشاحنات العنيفة بعد أن أشار عضو البرلمان فرحات إنجو من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد إلى قتل مدنيين في عمليات عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد.