عشق الصباح

ذات مساء، قالت: أشعل ضوء الكاز، «الكهرباء» مقطوعة. تعال نستعيد حكاياتنا الأولى، اقترب أكثر عطر جسدك يُغريني.

همس في أذنها: تمهّلي يا وليفة الروح، منذ عام لم أغتسل. كنّا ننتظر ماء الله كي نواصل الحياة .

قالت: أتذكر قمة السنديان العابقة بالبخور التي كنّا نتسابق قبل الغروب إليها، رائحة عرقك تُشبهها.

ابتسم وقال: أنت يا سليمى، امرأة ذاكرتها تختزن كلّ الحكايات.

لمع بريق عينيها شوقاً وقالت: هذا الرحيق يشتهي شفتيك. أنا أنثى من جرأة وعطر.

وضع بندقيته على حافة السرير، وضعت يدها على فمه… ومضات الفرح لا تؤجّل!

حسن ابراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى