ما هي أهداف زيارة المسؤولين الأميركيين إلى العراق؟

يواصل المسؤولون الأميركيون زياراتهم إلى العراق. آخر الزائرين كان أمس نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي وصل إلى العاصمة العراقية في زيارة مفاجئة.

وبحسب الناطق باسم بايدن، فإن الزيارة هي لعقد اجتماعات مع القيادات العراقية تهدف إلى تشجيع الوحدة الوطنية العراقية والاستمرار في تعزيز الزخم في محاربة داعش.

بايدن والوفد المرافق التقيا رئيس الوزراء حيدر العبادي حيث «جرت مناقشة تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وتطورات الأوضاع الأمنية والاقتصادية ودعم الإصلاحات والحرب على عصابات داعش الإرهابية، إضافة الى الاستعدادات لمؤتمر الدول الصناعية السبع الكبرى الذي سيقام في اليابان والدعم الذي سيقدمه للعراق» وفق بيان رئاسة الوزراء.

وقال البيان إن العبادي أشار إلى «أن العراق يحقق انتصارات كبيرة على العصابات الإرهابية ولديه الإصرار والعزم على تحرير كامل الأراضي العراقية»، مؤكداً «المضي بالإصلاحات والسير بالبلد الى الطريق الصحيح».

بدوره، أشاد بايدن بالتقدم الكبير للقوات العراقية في تحريرها للأراضي العراقية من قبضة داعش، وبكون الولايات المتحدة تدعم العراق بشكل كامل في محاربة العصابات الارهابية.

كما اكد استمرار دعم بلاده للعراق لمواجهة التحديات التي يمر بها وبالأخص في المجال المالي والاقتصادي وإعادة اعمار المناطق التي تم تحريرها.

الكلام نفسه ردده بايدن في اتصال هاتفي مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم وفق بيان الرئاسة العراقية الذي أوضح أن اللقاء الذي كان مقرراً لم يحصل بسبب تعذر وصول طائرة نائب الرئيس الأميركي إلى بغداد في الوقت المناسب لعقد الاجتماع الذي كان مخصصاً لبحث تطورات الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية في المنطقة والعلاقات بين البلدين.

وأوضح معصوم «أن الوضع السياسي يسير بخطى ثابتة نحو الاستقرار التام بوجه عام، مشيراً إلى استمرار التنسيق بين الرئاسات الثلاث فيما تتجه العملية السياسية نحو تجاوز العقبات التي واجهتها مؤخراً باتجاه تحقيق المزيد من النجاحات الملموسة الضامنة لتقدم العراق وتعزيز وحدته».

كما التقى بايدن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري.

ميدانياً، اعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى بالعراق عن ضبط وثائق تكشف عن منظومة مخبري جماعة «داعش» الارهابية بعملية نوعية جرت شمال شرق ب عقوبة.

وافاد موقع «السومرية نيوز» اليوم الجمعة ان قائد شرطة ديالى اللواء الركن جاسم السعدي قال: «إن قوة امنية خاصة من الشرطة نفذت عملية استباقية في احد البساتين الزراعية المهجورة في الضواحي الشمالية لقضاء المقدادية، 35 كلم شمال شرق بعقوبة ، وضبطت داخل احد المنازل وثائق مهمة جدا تكشف اسرار منظومة مخبري تنظيم داعش».

واضاف السعدي: «ان الوثائق التي تخضع الى تدقيق مكثف من قبل لجنة امنية خاصة اعطت معلومات اولية عن آليات تنظيم داعش في جمع المعلومات لاستهداف الاستقرار الامني، وطريقة تجنيد المخبرين من كلا الجنسين وطرق الانتشار».

واشار الى «اهمية ما جرى ضبطه من وثائق سيكون لها اثر ايجابي في تنفيذ عمليات نوعية اخرى لاستئصال خطر الخلايا النائمة التي تحاول الاضرار بالامن والاستقرار من خلال عمليات دنيئة تستهدف المدنيين بالمقام الاول».

وكانت الاجهزة الامنية في ديالى حققت نجاحات ملموسة في الحرب على الجماعات المسلحة وخاصة ما يعرف بالخلايا النائمة.

وفي السياق، اعلنت خلية الإعلام الحربي في العراق مقتل 91 عنصرا من جماعة «داعش» الارهابية خلال التصدي لهجوم للجماعة على قريتين جنوب الموصل.

وافاد موقع «السومرية نيوز» أمس ان الخلية قالت في بيان: «ان القوات الامنية تمكنت من قتل 91 ارهابيا وافشال محاولة تعرض داعش لقريتي مهانة وخربدان جنوب الموصل».

يذكر، ان قوة امنية تمكنت قبل ايام من صد هجوم لـ«داعش» على قرية النصر جنوب مدينة الموصل.