الأنصار فاز على النبي شيت 2 ـ 1 وخسر نجومه للمرحلة 21
تحامل فريق الأنصار على آلامه الحاصلة في صفوفه وجهازه الفني، فلم يتأثّر لغياب مدرّبه جمال طه عن توجيه الإرشادات أو بغياب هدّافه لوكاس عن خط الهجوم موقوفان ولا بابتعاد ربيع عطايا المصاب ، فمن رحم المعاناة نجح «الأخضر» بتحقيق فوز دراماتيكي على حساب ضيفه فريق النبي شيت بنتيجة 2 ـ 1، والحق يُقال إنّ الضيوف قدّموا عرضاً جيّداً لم يفلحوا بترجمته فوزاً كان بمتناولهم من منطلق المجريات التي وقعت خلال الشوط الثاني تحديداً، وفوز الأنصار كلّف الفريق غيابات جديدة عن الأسبوع المقبل، ما يعني أنّه سيواجه العهد مستعيداً لوكاس ومفتقداً إلى قلب دفاعه الصلب معتز بالله الجنيدي وظهيره النشيط محمد قرحاني ومهاجمه البرازيلي باولو الذي نال بطاقة حمراء بالإضافة إلى ثعلبه ربيع عطايا، وهكذا قدّم النبي شيت هديّة ثمينة للعهد لم يقدروا على تقديمها له عند مواجهتهم الصفاء وخسارتهم أمامه بنتيجة 0 ـ 1، وشهدت المباراة التي أُقيمت على الملعب البلدي حضور جماهيري متواضع لصاحب الأرض، علماً بأنّ معظم محبّي الفريق هم من جيران الملعب، يبدو أنّ فقدان المنافسة على اللقب انعكست سلباً على حجم المواكبة والتشجيع، وهذه النتيجة أبقت خاسرها وفائزها في نفس الترتيب على اللائحة، الأنصار في المركز الرابع برصيد 41 نقطة، والنبي شيت حافظ على مركز السادس برصيد 26 نقطة.
شريط المباراة
بعد مضيّ دقيقة و35 ثانية على البداية، افتتح السوري خالد الصالح التسجيل لفريق النبي شيت، بعدما فشل حارس الأنصار حسن مغنية بتشتيت كرة وصلته لتتهيّأ أمام صالح ويودعها داخل المرمى بعدما اصطدمت كرته بالقائم، ليعطي زملائه دفعاً إضافيّاً للمحافظة على التقدّم الذي جاء في غفلة أنصارية، فحاول باولو والسباعي وسي الشيخ وأمير لحاف مراراً، لكن وحيد فتال كان لهم بالمرصاد، ونتيجة لاستبسال الأخير في الذود عن مرماه تعرّض للإصابة مرّتين، ممّا اضطره لمغادرة الملعب متوجّهاً إلى المستشفى لتلقّي العلاج مع بداية الشوط الثاني ليحلّ مكانه زميله محمد شكر. هذا، وتمحورت فرص الأنصار في المباراة عبر مهاجمهم السريع سي الشيخ فيما حاول زملاؤه من خلال الإصرار على التسديد من خارج المربع والرفعات الأمامية داخل المربع، من جهتهم استحوذ لاعبو النبي شيت على الكرات معظم فترات اللقاء مع ارتداد لافت للاعبيهم إلى الخلف للمساندة بغية الحفاظ على التقدّم الذي لم يفلحوا في حمايته، ففي الدقيقة 58 وفي غفلة عن الدفاعات «الشيتية» وجد إبراهيم سويدان نفسه داخل المربع فسارع إلى تسديد الكرة التي وصلته داخل الشباك، محقّقاً التعادل 1 ـ 1 . وبعد التعادل اعتمد الأنصاريون الخشونة الزائدة، ما تسبّب برفع بطاقات صفراء وحمراء في وجوههم كانت كفيلة بتفريغ الفريق من أبرز لاعبيه للأسبوع المقبل. من جهته، غاب علي بزي عن تشكيل أيّة خطورة، كما حاول باقر أيوب والصالح ونصار من دون فائدة، ليحتسب الحكم جميل رمضان ضربة جزاء ارتكبها مالك الموسوي بحق البرازيلي باولو د87 ، فسجّلها إبراهيم سويدان على دفعتين، حيث لم يُفلح متفرّجو النبي شيت داخل المربع من حماية إنجاز حارسهم شكر. وشهدت آخر الدقائق فرصاً للفريقين لم تُثمر شيئاً، ومع إطلاق صافرة النهاية ارتفعت صيحات الاستهجان والاعتراض، وكالت الجماهير الأنصاريّة على قلّتها الشتائم والموشّحات للحكم وغيره.
طه بعد المباراة
ـ أعرب مدرب الأنصار الموقوف لشهرين جمال طه عن استيائه من القرار المجحف الذي اتّخذه الاتحاد بحقه، لافتاً إلى أنّ إدارة النادي استأنفت رافضة القرار الظالم وهناك توجّه لخفض المدة، وتمنّى على جماهير النادي تفعيل مواكبتها وخصوصاً على جبهة الكأس، والفوز على النبي شيت يجب أن يكون فرصة لاستعادة الثقة ومواصلة تقديم العروض اللائقة باسم الأنصار على الرغم من الغيابات الحاصلة في المراحل المقبلة.
المباراة المنتظرة
تُعتبر مباراة الصفاء المتصدّر بـ46 نقطة مع النجمة الثالث بـ41 ، التي ستُقام في تمام الساعة الثالثة والنصف من عصر اليوم على ملعب برج حمود الأكثر حماسة وإثارة، وبناءً عليه، دعا مدير فريق النجمة وسام خليل جماهير الفريق النبيذي إلى تفعيل المواكبة واعداً بمصالحته وإرضائه بعرض لمحو الصورة التي حصلت على جنبات الخسارة القاسية أمام العهد، والتي قضت على آمال الفريق بالمنافسة، مع الإشارة إلى أنّ النجمة مستمرّاً في سعيه لتحقيق لقب مسابقة كأس لبنان التي ستستأنف في 7 أيار المقبل، كما الأنصار والعهد والصفاء.